غمرتني سخونة الأمنية .. تمتص قـُبلتي من فوق شفتيها شهد الحلم اللذيذ ، استعذبنا الفضفضة والبوح الماحي للهموم . ربما كانت مدركة لحاجتي إلى امرأة تحنو عليّ وتربت على كتفي وتهدهد وجداني . ربما كانت ذكية لدرجة أنها قرأت الرغبة تتوهج في عيني . ربما كانت فراستها تريح قلبي وتملؤني رغبة في الكلام . ربما كل هذا كان يعجبني جداً فيها .
لم تكن النية مبيتة تماماً لتتحول نظرتي العذرية إلى رغبة جنسية ، والتواصل معها بشكل آخر وبمضمون مختلف عن مضامين الأحاديث الفائتة . فتحنا صفحة الرغبة في كتاب الشوق الملتهب بلذة الشهوة . العين تقرأ ما في العين من وجدٍ .. الملامح تتلون بلون الحديث الناعم المريح ، ولكن كيف أقطف فراولة الرغبة من فوق شفتيها اللتين تعتصرهما ثورة الشوق ، كيف لنا هذا والحذر يُكبل أجسادنا بأغلال الخوف ، فلا نقوم ولا تتحرك الأيادي أو تتلامس .
باحت صراحة برغبتها .... وأنا كذلك أحتاج تلك القبلة .. قالت : ولكن أنا أستحي ... وأنا كذلك مثلك بقدر ما تستحي ....
الحذر يملؤني رهبة من المجهول القادم .. أخاف أن تفضحنا المشاعر المتلهفة إلى التوحد .
أبحث عن بصيص من ضياء نلتقي في رحابه لتتوحد تلك الشفاة الظمأى .. فهل يستمر التوهج بلا توحد . يا لها من رغبة . ويا له من خوف .
.. ..