سأهمسُ لكِ..إنَّ الحنينَ عَشعشَ بصدري
فانجبَ كثيراً من حمامِ البوحْ
تأتيكِ كُلَّ مساءٍ ما بينَ حروفٍ وسطورْ
تبدو لكِ من الوَهلةِ الأولى حمراً
كخيطِ الفجرِ
تطوفُ بعينيكِ لتدخلَ عوالمَ الروح
وتزرعَ بقلبِكِ غبطةً وسروراً
كجنّةِ الزهور
هل اخبرتُكِ ..انها تقبلُ عينيكِ بكلِّ شَغفْ
وترفرفُ فنتثرُ العشقَ بخفقِ الجناح
بكلِّ رقةٍ ..بكلِّ ترفْ
لتمسحَ عنكِ ما خطتْهُ الجِراح
وما اعتراكِ يا ليلى في ليلِ الأنين
من احزانٍ كما تَروين
أتتكِ مرفرفةً من المساءِ وحتى الصباح
سأهمسُ لكِ يا سيدتي
انَّ الأشواقَ خَطّتْ حنينا
ولها وجيبٌ عجيبٌ من حبيبٍ لحبيبِ
وإنَّها انجبتْ بناتٍ وبنينا
يشبهونَكِ في كلِّ شيءٍ
حتى في النحيبِ
واسميتُهُمْ كلَّهُم على اسمِكِ
ليل وليلى ..يَركبونَ خفقاتي
ويلعبونَ بملاعبِ النَبَضاتِ
ويرسمونَ صورتَكِ على الرمالِ
في شواطئ الحنين
ويكتبونَ اسمكِ بكلِّ جمال
بالورودِ وبالزهرِ والياسمين
ربيتُهُمْ بسرورٍ في حَسَراتي
وعلمتُهُمْ حُبَّكِ
واعطيتُهُمْ حرفَكِ
ليكونوا لكِ في ليلِ اللقاءاتِ
بسمةً وافراحا بدلاً من ناي الحنين
ساهمسُ لكِ.. احبُكِ لغايةِ الجمالْ
بلا حدودْ
واسمو بنفسي عن قيلٍ وقالْ
لاترتجي للجنةِ ان نعودْ
ولا اعرفُ حدوداً لحبي
احببتُكِ كما شاءَ ربي
أنْ أُحبَّ
وأنتظرُ منكِ رسالةً حرّى
فقد أعتراني الزمهريرُ في البرود
كي ادفئَ ما ذبل من ورود
لتعود من جديدٍ
ببيتِ شعرٍ في قصيدٍ
طافت في عوالم الجمود