دِمَشْقُ مَوْسُوْمٌ فَجْرُكِ بِالأَنْقَى يَاْشَامْ وَسَأَكْتِبُ عَنْ قَلَقِي عَنْ آهَاْتِ الوَجَعِ المُرْعِبِ زَمَنِي هَلْ أَكْتِبُ عَنْ فَرَح ٍيَأْخُذُنِي لِحِكَاْيَةِ شَوْقْ أَمْ عَنْ نَزَقٍ وَبُيُوتُكِ تَنْهَبُهَا رِيْحٌ فِيْ قَاْرِعَةِ التَّكْرَارْ؟ وَ خَرَابُ اللَّحْظَةِ يَفْرِضُ شَرْطَاً مُحْمَرَّاً بِنَجِيعْ هَلْ يُمْكِنُ أَنْ يَتَجَوّلَ بَيْنَ القَوْمِ دَمَارْ؟ يَاْ وَاْحَةَ شِعْرِ الحَاْضِرِ وَالمَاضِيْ فِيْهَا إِعْيَاءُ جَفَافِ حُلُوْق ْ كَاْنَتْ تُهْدِي لِلْعَطْشَى مَاْءَ فُرَاتْ أَوْ بَعْضَ ظِلَاْلٍ تَجْعَلُهَا أَفْيَاءَ فَرَاْشَاتٍ تَزْهُوْ وَالسِّحْرُ يُنَاْغِمُ صَوْتَ الطَّيرْ وَصَدَى وَجَعٍ يَتَرَدَّدُ فِي الأَنْحَاءْ أَلْغَازُ جَمَاْلٍ تُتْعِبُ ذَاْكِرَتِي أَوْ تَنْبِشُ كُلَّ كَآبَاْتِ الأَعْمَاقْ هَلْ نَعْرِفُ كَيْفَ نُهَجّئُ وَجْهَ دِمَشقْ؟ هَلْ أَغْفَى شَرْقِيٌّ دُوْنَ مُرُوْرٍ بِالشَّامْ ؟ هَلْ يَعْشَقُ شَرْقِيٌّ مِثْلِي أَنْسَاْمَاً تَأْتِي مِنْ بَرَدَى؟ يَتَجَذَّرُ تَاْرِيْخِي فِي المَاضِي يَحْكِي للدُّنْيَاْ عَنْ أَمْجَاْدِ الأَمْجَادْ أَحْلَاْمِي بِاللَّوْنِ الوَرْدِيِّ تُرَاْوِدُنِي أَوْ تَرْسِمُ قَبْضَةَ فَلَاْحٍ تَتَعَشَّقُ سُنْبُلَ حَقْلٍ أَخْضَرْ تَنْثَاْلُ بِأَوْرِدَتِي آلَاْمٌ تَأْتِيْنِي مِنْ كُلِّ فِجَاْجِ الرُّعبْ آهٍ يَاْ آهَاْتِ الزَّمَنِ .. هَلْ يَغْدُو إِنْسَانٌ رَقَمَاً فِي أَسْفَاْرِ الأَهْوَاءْ وَدِمَشْقُ تُغَنِّي تُنْجِزُ رَقْصَةَ عِطْرِ الوَرْدْ وَتَبَاشِيرُ الفَرَحِ الآتِيْ تَحْتَلُ كِيَاْنَاْتِيْ تَنْسَاْبُ كَعِطْرِ زُهُوْرْ أَوْ تَحْمِلُ هَمْسَ شُرُوقْ يَاْ أَنْتِ أَيَاْ حُلُمِي البَاْقِي فِيْ أَوْرِدَةِ النِّسْيَانْ وَلِيُزْهِرْ فِيْكِ الشَّرْقُ بِأَحْلَاْمٍ أُخْرَى لِتَكُوْنِيْ مِرْآةً لِضِيَاْءِ الفَجْرْ يَتَعَطَّرُ بِالأَنْدَاْءِ عَلَى الأَغْصَانْ وَسَنَرْفُضُ رَقْصَكِ فِيْ آلَاْمِ الجُرْح ْ مِنْ صَرْخَةِ أُمٍّ أَوْ دَمْعَةِ طِفْلٍ يَفْقِدُ لُعْبَتَهُ سَتَمُوْت ُعَلَى كَعْبِ الطِّفْلِ الآتِي كُلُّ حَكَاْيَاْ القَهْرْ وَسَتَمْنَحُ شَاْمِي أَمْطَاْرَاً خِصْبَاً وَزُهُوْرْ وَدِمَشْق ُ عَرُوْسٌ فِيْ حُلُمٍ وَرْدِيٍّ غَاْفٍ فَي الأَحْدَاقْ مَرْسُوْمٌ فَجْرُكِ بِالأَنْقَى مِنْ أَحْلَاْمِ الفَجْرِ الآتِيْ يَاْ آهَاْتِي ... شَاْمِيْ تَتَخَضَّبُ مِنْ صُبْحِ الأَعْرَاْسِ الحُبْلَى بِالنَّصْرِ مِنْ لَيْلِكِ يَنْتَشِرُ الضَّوْءُ الآتِيْ فِيْ أَهْدَاْبِ الفَجْرْ وَرَغِيْفٌ فِيْ كَفِّ الطِّفْلِ الحَاْمِلِ رَاْيَاتٍ بِشُعَاْعِ الشَّمْسْ فِيْ لَيْلِ المَقْهُوْرِيْنَ غِنَاْءْ . تَتَبَدَّلُ بَيْنَ الفَيْنَةِ وَالأُخْرَى أَسْمَاءُ وَقَاْعِدَةُ الأَشْيَاءْ وَسَتَعْلُوْ شَاْمٌ فَوْقَ ذُرْى وَطَنٍ يَصْنَعُهُ الشُّجْعَانْ وَطَنٌ آخَرْ مَاْ أَجْمَلَ سَاْعَتَهَاْ أَنْ تَنْتَحِرَ الغِرْبَاْنْ!