شُلّت أيديهم ..يا وطني ..شُلّت
اليومَ حصارْ
وغدا ً في النارْ
ومآقيهمْ
اليومَ دمارْ
و غداً في الفجرِ سنكويهمْ
من لهبِ النارْ
شلّت أيديهم ..يا وطني شلّتْ
*****************
في غزةَ هاشمْ
سقطَ الأطفالْ
مثلَ الأشعارْ
ناموا ،طبعا ً من دونِ دثارْ
وأعادو الوقت قليلا ً
كي يفترسَ الموتُ
أقاصيصا ً و ثمارْ
************
في غزةَ هاشمْ
مات الفجرُ بدونِ قرارْ
وانتفَضت أشلاءُ الموتى في الأقمارْ
و توارتْ صيحاتٌ
في الأمطارِ الثكلى
*************
في غزةَ هاشمْ
أصبح قتلُ صبايا الحيِّ مباحاً
حتى لا توسمَ يوماً بالعارْ
************
في غزةَ هاشمْ
أصبح جرحُ العُرْبِ
مجردَ خبرٍ ٍ عاجلْ
في الأخبارْ ..
مات القمرُ هناكْ
************
في غزةَ هاشمْ
يا ..(شُطّارْ)
الحجرُ الملقى
يبني في أرصفةِ النارِ
رجالا ً .. يا (شُطّارْ)
ليس خرافا ً
تتحسّسُ لقمتَها .. بالمزمارْ
************
في غزةَ هاشمْ
يُكتبُ تاريخ ٌ
في الغار ْ
رسولُ اللهِ محمدُ.. يا كفار ْ
لن تجدوا في الغارِ
حماما ً .. أو خيطَ عناكبَ أو وهْناً
أو أسوارْ ..
لن تجدوا ..هلعا ً في الغارْ
لن تجدوا إلا آيات ٍ تتلى
************
في غزةَ هاشمْ
سيعودُ نهارٌ لا يشبهُ أيَّ نهارْ
فلتنتظروا شمسا ً
تحرق أسماء ً
قد يقرؤها ..بعضُ صغارْ