نشيد الفناء ألــقى الحنـــين علـــى الفـؤاد ظــِـــلالا فـــتراكـمتْ عنـد الهُجــــوع جـِــبَــالا مـُـذْ فارقـــتني و الحيـــــــــاة مـــــريـــرة غـــــابَ الــــــوداد ليــستحيـل سِجالا إنـــّــي أطَـاعِـنُ طيْـفَ زائرتي الــــتي أضْـنَـــتْ فـُــؤادي حــِـدَّة و نـــــِــزالا ما كنتُ أعلم أنَّ حبـّها يجتاحـــــني أوْ أنْ أفـَــــدَّى فـــي الغـــــــرام قــتـالا أنـت الذي أعْدِمـــتَ بعد رحيلـــهـا و غـــدوتَ بـــيــن العــاشقـيـن خيالا فأقنعْ بموتك في حياتـــك راضيــــــــا وأفســحْ لــحزنك ما استطعتَ مجالا و أذْرفْ على الأحلام دَمْعا ساكبـا و دَعِ الـــفـــــــؤاد يــســتــبيـح ضَـلالا و أنفـُثْ رياحك في البــراري ربـّمــا جـَــمَــعَ الشـَّــتــات مــِنَ الهموم رِمالا أوْ ربـّما هتــفَ الفــؤاد مـُـناديــــــــــا لــــحْــنا تــَــردَّدَ فـــي القــلوب نـِصالا فعســى سموْتَ إلى السـّــماء برفـعة و نــَـشدتَ حـُــزنَ الــعالـمــين وِصالا أوَ مَا قنعْـتَ من الـحياة و صـَـدِّها أوَ مــَــــا اتــَّخذتَ الـــسّابـــقيــن مِثالا هـُـمْ كلّهـــم قـُتلوا فــِـــداء حنينهـــــم فـأسْعفْ حيـــاتـــك تــَـسْتــردّ جَمالا أتـقـول: إن النـّار تـــأكــل بعـضــــــــها و الــــنـّـــار تـــلتهــم الضُّــلــوع حــَلالا هاتِ اسـقـــني مـن نبـع حزنــك إنـّني أحــتــــاجُ حـــزن العـــالـمـــيــنَ مـَقالا لم يبقَ مِنْ نفسي ســـوى قَبَسٍ ذَوَى و الــــــرّوح تـُـــدْفَــــعُ للـــهـــلاكِ مـَـآلا
لا تكترث إن الحياة صعاب و ارفع جبينك للشموس تهاب أنت الأبي بكل أرض طالما ذلت لقولك أنفس و رقاب