حين تتلف أوراق قلبي
بعودِ كبريت
وتنظُم من حيرتي قصائد الغموض
تُعاقبني نظراتك
وتطلق بالصمت أحكام الطغاة
لا دليل
لا شهود
تصنعُ من الوهمِ نيراناً من غير لهب
تُحرِقُ يقيني
أخمدها بنسمات العتب
بلا سبب
هوى شموخُ النخيل
صمت النهر
وتلاشى الخرير
صفقت الشمسُ
لوطأةِ الظُلمة
ضاعت معالم الحقيقة
واستوطن الضباب
لن تُهاجر طيور المديح
ولن يجفُ نبع الغزل
بين قطرات الندى
ترى ملامحي لامعة
بلا شوق
بلا حنين
فاسترح على وجعي
غلّفني بألف سؤال
قيّدني بالصمت
فما عدت بعد اليوم أنا
ولم تبق أنت ....أنت