لافرقَ عندَهمُ ، إذا آتى الخُنـ
وعُ قطافـَه بجَناحِ صقرٍ أو حمامهْ
هرعوا إليهِ يباركونَ ويُنشِدو
نَ ويعزفونَ ، يباركونَ له مُقامَهْ
وأتَوه يسترضون : شيطانَ الجريـ
مة والتبجُّحِ والنّذالةِ والدّمامهْ
يتراقصونَ من الهوى ، يُبدونَ كلَّ
مساوىء الأعراب (في خزْيٍ) أمامَهْ
شَدّوا الرحالَ ، وقد تقلـّدَ شيخُهم
(بسَماجَةٍ) - من ذلِّهِ - : ثوبَ الوَسامَهْ
ليقولَ : هَوناً يافتى داوودَ ، قدْ
جِئنا ، و طأطأنا لِعَسْفِكَ : ألفَ هامَهْ
خذْ يافتى ما شئتَ ، واصرِفْ (إن تشـا
ءَ) لنا الكراسيّ العتيدةَ والسلامَهْ
فسلامُكم : كسْبُ الأراضي عُنْوةً ،
وسلامُنا : رهنُ المكارمِ والكرامَهْ
* * *
وضعوا النصوصَ ذرائعاً ليوضّحوا :
أنّا كما اللاشيء..تأكلنا السُخامه
هي شوطةٌ ، دخَلَتْ بها الدشداشةُ المر
مى ، بطربوشٍ وبِشْتٍ وعمامَهْ
* * *
منحوا الفلسطينيَّ أرضاً ، يستحي
فيها الأرينبُ أن يُطيلَ بها مُقامَهْ
أكلوه في إغفائِه لحماً عزيـ
ـزاً ، ورموا ( لما أنتهَوا منهُ ) : عظامَهْ
* * *
ياصحبُ ..ياعربَ الأناقةِ والتبجِّـ
حِ والكبائرِ والعراقةِ والجهامَهْ
لنْ يعدِمَ الجزّارُ أسباباً يوطـّ
دُها ، ليقفزَ كالعناكبِ من ثـُمامَهْ
هم يرسمونَ لدولةِ االخنزيرِ أسـبا
باً ، لنَرْكَعَ (من رعونتِنا) أمامَهْ
و بها .. يشيدُ الخزيُ وكراً في بلاد
العُرْبِ ، يَنْعَمُ فيه أصحابُ الفخامَهْ
* * *