'الى الفنّان القدير نياز المشني على إختراعه ....

لاشيئ أفضل من أن يلتفت العالم بأسره الى لوحات فنّان فلسطينيّ عربيّ ....
ولا شيئ يضاهي فرحتنا بريشتك يا نياز المشني لنخزن لوحاتك في ضلوعنا بتينها وزيتونها...
فمازال هذا الفنّ العربي يصنع الدّهشة والعجب ليؤكّد للعالم بأسره أنّنا حضارة وابداع وتميّز
لاشيئ يا نياز اليوم أبهجنا جميعا ونحن نتابع معرضك المتفرّد
لنقول لطغاة العالم
مهما دمّرتم أرضنا
مهما أحرقتم زيتوننا وتيننا
فمازال في أرضنا وبقاياها وشتاتها ما به نبدع ونرسم ونُذهل ونتميّز
أتدري يا نياز أنّي البارحة لم يكحّل النّوم أجفاني فقد تابعت بصعوبة من بلدي تونس الخضراء معرضك والحضور المكثّف وكم أحسست أنّك منحتنا جميعا احساسا بالإنتماء والتّفرّد أغرقنا في تماه وتباه واعتزاز بما أنجزته من إبداع سيظلّ شاهدا على تجذّر فنّنا في أرضنا ...في تيننا ...في زيتوننا......وليعلم العالم بأسره أنّ نيازنا الشمني تنفّس الزيتون عشقا وذاب في مغازلة التين عشقا وبلمسات أنامله أنطق التين والزيتون والبلد الأمين
فتحيّة لك من تونسي من شعبها من أرضها من زيتونها من شيحها وفيحها ...فقد برهنت للعالم بأسره عراقة فنّنا وجماليته وتأصّله شكلا ومضمونا ....
وأنا جدّ معتزّة بك أيّها النّياز الرّائع ...