بالأمس تأبطتُ نافذة خاطري أحصيتُ ولعاً عدد الأنجم في السماء وإذ بالليل يغتصب طهر المساء فأمسيت حائراً بين آهاتي والدمعات بالأمس سمعتك تناديني بنبرة عتاب وإذ بصوتك يهز أناي وهمساتك لم تزل لي عنوان بالأمس سمعتك تقول بصوتٍ يلفه الحنين يا قلبي هاك اشتياقي لعينيك أزفه إليك عمراً موشوماً بحناء الجوى بالأمس سمعتك تقول بصوتٍ شجي يا قلبي ذا اشتهائي لخديك غدا بحجم الكون فلتداعب عناقيد كرمي كيفما تشاء ولتعتصر من فيها ماء الأزاهير يا قلبي هاك كلي بين يديك إني أفر من أناي إليك أنشودةً للغد الآتي فدع صبابة ولهي تعدو إليك لتخط على شفتي لهف حنانيك
بالزهر والريحان رويداً رويداً كلَّلْتُ ليلي فأيقظ العبير المراق رتاجي ودواتي بيدي كؤوس التلذذ شربتُ ونمير حرفها النشوان يدق باب لذَّاتي ليسكب قطر الوجد حنيناً ورفيفاً بفوح المُدام في ابتهالاتي