آخر 10 مشاركات
العلة في العروض(علل الزيادة) (الكاتـب : - )           »          الزحاف الجاري مجرى العلة في القصيدة (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دمـوعٌ خـرســــــــــاء .. !!!!! (الكاتـب : - )           »          محبك في ضيق..وعفوك اوسع ... (الكاتـب : - )           »          الزحاف المركب ( المزدوج) في العروض (الكاتـب : - )           »          الزحاف المفرد في العروض (الكاتـب : - )           »          أسماء القافية باعتبار حركات ما بين ساكنيها (الكاتـب : - )           »          في السماء بلا حدود (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من أهلا وسهلا : بالشاعر خالد صبر سالم على ضفاف النبع يامرحبا منوبية كامل الغضباني من من عمق القلب : سنسجّل عودة الشاعر الكبير خالد صبر سالم الى منتدانا ************فمرحبا بالغائبين العائدين الذين نفتقدهم هنا في نبع المحبّة والوفاء وتحية لشاعرنا على تلبية الدّعوة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 12-02-2009, 10:13 AM   رقم المشاركة : 1
أديبة
 
الصورة الرمزية رائدة زقوت





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رائدة زقوت غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي مِغزل الأمل

في أرض جرداء غير ذي زرع توقفت بهم القافلة بعد أن عقر الحصان بحيّة من حيّات الأرض
التي كانت تجوب القفار طولا وعرضا بحثا عن أرزاق لها
لم يكن الحصان مباليا بما هو فيه قبل تعرضه للعقر ربما هذا كان سببا من أسباب موته بهذه الطريقة
التي تعتبر مأساوية لحصان فتي يقود قافلة محملة بالأشخاص الذين لا وسيلة لهم للعبور خارج دائرة
الجرداء القاحلة غيرهُ .
تلفت أكبر من في القافلة حوله يمينا وشمالا وقرر أن يستقر في نفس مكان عقرالحصان ..ربما كان
نوعا من الوفاء الغبي للراحل أو هو الخوف من الانتقال من مكان حّطت فيه القافلة لمكان مجهول آخر.
استكان كل من كان في القافلة للمكان الجديد رغم الفرق الشاسع بينه وبين الأرض الحلم التي كان
الحصان ينوي أخذهم لها
كانت الجرداء محاطة بسور مطاطي على شكل دائرة يفتح من أحد أطرافه في بداية النهار لدخول
الغرباء والباعة والباحثين عن الرزق ويلفظهم آخر النهار , وكل من حاول الدخول من غير هذا
الطريق ارتد مدفوعا بقوة ارتداد تتضاعف أضعاف القوة التي حاول فيها اختراق المطاط أقصد السور
مضت الأعوام مسرعة وكل من كان في القافلة كبر وأسس لنفسه ركنا يتناسب مع طموحه وحلمه
وحدها كانت لا تحاول الدخول لداخل السور , اتخذت لنفسها مكانا قصيا
أسّست لها حياة خاصة خارج الأسوار ….كانت تضع الحلم بكفة ميزان مع الواقع , كان الحلم يّرجح
الكّفة, فتنظر مستبشرة فرحه كلما رأت كفّة الحلم ترجّح , كان هذا يعني لها أمرا واحدا وهو قرب ترك
الجرداء …أي حلم كان هو ترك الجرداء ؟؟!!
كانت تخيط الأمل بمغزلها وهي تعد الثواني والدقائق قبل الأيام والشهور , بدأ الضعف يدب فيها
كان يؤلمها أن يتسرب الضعف ليدها وهي تحيك الأمل , فقد عاشت عليه …كانت ترفع الغزل بين
فترة وأخرى وتنظر له وإلى أين وصلت فيه وكم تبقى لها لتنهي الأمل بنهاية تليق فيه
كانت توشك على الاستسلام عندما تسربت بعض خيوط الغزل الجديدة لها
ياااه كم كانت بحاجة لهذه الخيوط وهي التي كانت تحرص كل الحرص على خيوطها المتبقية
خوفا عليها من النفاذ , في هذه الدفعة الجديدة زادت خيوط الأمل وأصبحت أكثر قوة وأكثر متانة
مازالت تغزل والأيام تمضي , وهي تراقب الغزل تارة والسور المطاطي حول الجرداء تارة أخرى
كان السور هو ما يدفعها للتمسك في الغزل وتسرع في العمل .
كان وداع الجرداء وامتطاء الحلم والهروب هو كل ما تُمني النفس فيه بعد أن تنهي غزلها
ما زالت تغزل الأمل وعينها تحلق خارج الجرداء







  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:20 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::