- معا - اعلنت اسرائيل رسميا ان 20 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات بجراح بينهم الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل المحتل بجراح خطيرة، بعد أن هاجمت قوات إسرائيلية بحرية وكوماندوز وقصف من الجو، أسطول سفن الإغاثة المتجهة إلى قطاع غزة، في الساعة الرابعة من فجر اليوم الاثنين، اثناء وجود السفن الست على بعد 20 ميل من مياه غزة، في المياه الدولية، وما زالت القوات الاسرائيلية بقيادة البحرية متواصلة بعمليتها على السفن.
وقد وصل الى المستشفيات الاسرائيلية 10 جنود اصيبوا خلال اقتحامهم سفن الحصار بينهم اصابة خطيرة بعد تعتيم اسرائيلي عن الاصابات لعدة ساعات، وقالت اسرائيل ان جنودها تعرضوا للاعتداء بالضرب بالهراوات والسلاح الابيض واحد الجنود تعرض لخطف سلاحه من قبل احد المتضامنين الذي اطلق النار على الجندي واصابه.
وقد أصيب قبطان "السفينة 8000"، التابعة لـ "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" بجروح بالغة الخطورة برصاص القوات الحربية الإسرائيلية التي اقتحمت سفن أسطول "الحرية" المبحر إلى قطاع غزة في ساعة مبكرة من فجر اليوم الاثنين.
وقالت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول "الحرية" ومالكة "السفينة 8000" إن قبطان السفينة، وهو يوناني الجنسية، يرفض تلقي العلاج في داخل إسرائيل، ويُصر على تلقي العلاج في بلده اليونان، على الرغم من إصابته الخطيرة.
وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن الشرطة الإسرائيلية أعلنت حالة من الاستنفار القصوى في المدن الفلسطينية في الداخل المحتل، خصوصا بعد اصابة رائد صلاح، وتم استدعاء أعداد كبيرة من أفراد الشرطة ووضعهم على أهبة الاستعداد تحسبا لاندلاع مظاهرات وعمليات احتجاج.
وتعقد الشرطة الاسرائيلية اجتماعا طارئا لتدارس الاوضاع الناجمة عن الهجوم الاسرائيلي، كما وتدرس اغلاق المسجد الاقصى امام المصلين اليوم تحسبا من مسيرات واحتجاجات، ووضعت طواقمها الطبية في حالة استنفار وتأهب كامل، واغلقت كافة معابر قطاع غزة التجارية اليوم واعادت عشرات الشاحنات التجارية.
وبدأت مصلحة السجون الإسرائيلية بعمليات استعداد واسعة لاستيعاب من سيتم نقلهم إلى المعتقلات الإسرائيلية، من بين المتضامنين الأجانب.
واستدعت وزارة الخارجية التركية صباح اليوم، السفير الاسرائيلي في تركيا غابي ليفي بعد الهجوم الذي شنته القوات الاسرائيلية على سفينة تركية مشاركة في "اسطول الحرية"، وتشهد شوارع تركيا واما السفارة الاسرائيلية في تركيا تظاهرات احتجاجية حاشدة، وذكرت انباء انقرة ان متظاهرين أتراك اقتحموا القنصلية الاسرائيلية في المدينة في اعقاب استيلاء البحرية الاسرائيلية على السفن، وطالبت سلطات الاحتلال من رعاياها في تركيا الى مغادرة تركيا فورا.
وأفادت وكالات الأنباء التركية في وقت سابق بأن كبار المسؤولين الأتراك يعقدون اجتماعا طارئا من أجل مناقشة الموقف التركي حيال عملية الهجوم.
وكانت احدى السفن المشاركة في القافلة قد بثت نداءات استغاثة داعية جميع السفن القريبة منها الى مساعدتها.
فقد منعت القوات الإسرائيلية سفن الإغاثة المتوجهة إلى غزة في إطار ما يعرف باسم "أسطول الحرية" من إكمال خط سيرها باتجاه شواطئ القطاع وهاجمتها، وتقوم بجر السفن الى ميناء اسدود.
وقد اقتربت الليلة الماضية 3 سفن تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية من السفينة التركية التي تقود القافلة الدولية وحذرت اياها من مغبة الاقتراب من القطاع.
ونسبت وكالة أنباء أسوشييتدبرس إلى مسؤولين عسكريين إسرائيليين القول إن اسرائيل مستعدة لكل السيناريوهات.
أعلنت الإذاعة الإسرائيلية صباح اليوم أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية تفرض تعتيما تاما على مصير الجرحى والمصابين من جنودها الذين تم نقلهم إلى المستشفيات الإسرائيلية بعد قيام السفن الحربية الإسرائيلية بالسيطرة على السفن المتوجهة إلى غزة، الى ان وصل نبأ وصول 6 اصابات من الجنود الى مستشفيات اسرائيل بينهم اصابة خطيرة.
وكانت مراسلة الإذاعة الإسرائيلية قد قالت إن الصحافيين في إسرائيل ممنوعون من ذكر عدد المصابين أو طبيعة الإصابات التي وقعت في صفوف المتضامنين الذين كانوا على متن هذه السفن.
وفي ظل الصمت الرسمي للحكومة الإسرائيلية أعلن الوزير الإسرائيلي السابق، حاييم رامون في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية أن اعتراض السفن والسيطرة عليها سيجر على إسرائيل مزيد من الانتقادات ويغذي ما أسماه "بعملية نزع الشرعية عن إسرائيل.