ذكريات * \ ذِاكْرَتِي يَملؤُهَا الشّوقُ العَابِقُ بِالقَهْر تَسْأل عَنْ لَونِ النّهر عَنْ وجهِ النخلةِ والسّعفاتِ وطعمِ التّمر عنْ دِجلةَ في وقتِ العَصرِ و قيحِ الجرحِ السّاكنِ فينا قدْ نخر الصّخرْ خيمتُنا رُغمَ البُعدِ ورغم الفقدْ وخطوطُ الهمِّ المزروعةِ فوقَ الخَدْ لا زَالتْ تنتظر القَادِمَ عَبرَ البَحر لِيشِمَّ الأرضْ وَيعيدَ النَبضْ وَوَرُودي أضْحتْ كالأشْوَاكْ تبحثُ عَنْ ليلٍ بَعدَ نَهارْ عنْ ضوءِ الشّمس عَنْ أجْملِ مَعنى لِلإبصَار وَحنيني أكتِمهُ فِي صَدري يتساقط سيلاً كالأمطارْ كَمطارِقَ تطرقُ فوقَ الرأس يَاوطناً يسكنُ أعْمَاقي بَاعوكَ بِثَمنٍ بَخْس تَكتَئِبُ النّفس وَرَثَيْتُ الوردَ بِأشْعارِي وَتَركتُ الهَمْس وحَفَرتُ الرّعبَ بِدَرسِ الأمس فَلبِستُ ثِيابَ الصّبر وحَمِلتُ سيُوفَ الرّفض \ 26\3\2014 *من ثنائية رحيق القرائح