عَاجَلْتُها والفكرُ كانَ مبعثرا = لما علا صوتُ الجمالِ مُكَبِّرا وكأنَّني والشوقُ نحو جنابِها = زرنا الجلالةَ أو قصدنا القيصرا ماذا يُعينُ الوصفَ إنْ حارَ الذي = وقفَ اليراعُ بطرسِهِ متحيرا وسألتُ نفسي والجوابُ معاندي = هل يقظةٌ أم تلكِ أطيافُ الكرى عاجلتُها وجواي يلتهبُ الثرى = وأنينُ شوقي مِن ضلوعيَ أسفرا فرأيتُها هيفاء حيثُ حنينُها = تهوى لهُ كلُّ العقولِ وتُشترى باللهِ أقسمُ والجمالُ مؤيدي = سبحانَ ربي خالقاً ومصورا عاجلتُها والقلبُ يبعثني على = ذاكَ الدلالِ مُقَبِّلاً ومُعَفِّرا عاجلتُها لما رأتني ضامياً = وصدايَ منها قد أثارَ الشاعرا قالتْ بصوتٍ ناعمٍ طربتْ لهُ = حورُ الجنانِ وقد وردنَ الكوثرا أرني قريحةَ مَن تغنى بالهوى = وانشدني قولاً ناعماً أو ساحرا وامضِ إليَّ بلهفةٍ حتى أرى = أثرَ الفؤادِ مِن الضلوع تفطَّرا فبدأتُ أنشدها وأحشائي على = لهبِ القوافيَ قد تناثرَ أحمرا حتى رأيتُ جلالَها ودلالَها = بين القوافي كالهباءِ مبعثرا