آسف يا صديقتي
أقولها من قلب يغرق
رأيتك تغرقين في بيتين قادمين من السماء السابعة
كنت أقف عند سدرة المنتهى مكبل الكفين مبتور الساقين معصوب العينين
سمعتك. تصرخين لكن قاربي مشروخ مثل جبيني تماما ومجدافي فيه ثقب يشبه ثقب قلبي
ناديت كل النوارس
صفعت كل الأمواج
تصارعت مع الريح
قلت يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي
لكنني غرقت قبل ان تغرقي
كان في يدي بيتان من الشعر
هما لك
للعين اليمنى بيت ولخير جلاسي بيت آخر
أعتذر يا رفيقة الروح سمعتك تصرخين!!النجدة!!
لكننا في بحر لا يعرف الرحمة
ما يريحني!!وما يكفر عن خطيئتي. أنني مت قبل أن تغرقي
فتحت عيني فرأيتك في قصائدي تغرقين وتنادين
عاصفا كان شعري
لانك فيه وفي يدك بيتين منه
ما كنت اعرف طعم السعد في زمن = حتى التقيتك فاض السعد من كاسي
جالست شيبا وشبانا وأهل تقى= فكنت يا كبدي من خير جلاسي
ساعتها
اغلقت عليك الجفون
زرعت لك وردة وفجرت لك نهرا
وسكت الصوت الذي كان ينادي