منذُ أنْ دلعَ الحظُّ لسانَه
واستوى على عرشِ قلبي حبُّك العظيمُ
وشعشعَ الهوى لربيعٍ أورقتْ بهِ قُلوبُنا
وفتحَ مصاريعَ الغرامِ
حيثُ اِرتديتُ خلعَ عشقِكِ
حينما غرسْتِ في قلبِي نبتةَ حبّكِ
حينما أسلمتني روحُكِ لِرياضِ الهوى
وأخذتْ بِأزمّةِ نفسي
نحوَ مواطنٍ تنبتُ فيها شجيراتُ الاحلامِ
وكنتِ أنتِ ضلعيَ الأعوجَ
وتفاحةَ إغرائي
وكنتُ أنا
أدّخرُ أملي
أحثُّ الخُطى لـ ميعادٍ لا تُخلفيه
حيثُ سواحلُكِ الخضراءُ
تنصبُ شراكَ الغوايةِ لنوارسِ قلبي
فأخفيتُ ستةَ وثلاثينَ حسرةٍ
قربَ حرمِكِ المحفوفِ بالأماني
فقدّمي إليّ نخبَ قربٍ ووعدٍ
سـ أرتشفهُ بجميعِ حواسي
كي ترتويَ كرياتُ حبّكِ في أوردتي
وألقِمِينِي قُبلةً , أهوى بها سبعينَ ربيعاً
ولا ناصرَ ليَ اليوم
من عذابِكِ الاليم