آخر 10 مشاركات
سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دعوة من القلب لراحلنا العزيز عبدالرسول معله (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          الترحم على روح الأديب والشاعر والاستاذ التدريسي عمر مصلح (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          " ثمّـــــة ...." (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هـذا الصبـــاح .... (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ومضه (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          تاملات (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          رَسَائِل تَأبَى الوُصًوًل (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          التـزم الصـمـــت ... !!!!! (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > مــــداد للكلمات

الملاحظات

الإهداءات

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 08-24-2015, 11:45 PM   رقم المشاركة : 1
اديب
 
الصورة الرمزية صلاح الدين سلطان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :صلاح الدين سلطان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي (( ذكريات )) القسم التاسع

ذكريات


القسم التاسع


حدث غريب !!!

هناك امور مرت علي وعايشتها دون ان اجد لها حلا ولحد هذه اللحظة ، وهناك الغاز في الحياة قد توصلت الى حلها عن طريق العلم.
المشكلة عندما نقف مكتوفي الايدي امام الحدث ، فلا نستطيع ان نصدقه ، ولكن في الوقت نفسه لا نتمكن أن ننفيه. تصديق الشيء يحتاج الى براهين، ونفي الشيء يحتاج الى براهين ليصدقها السامع.
هناك قصص نسمعها ، فينا من يصدقها ، وفينا من يرفضها رفضا تاما ، ويعتبرها نوع من الخرافة ، وفينا من يتقبلها بين الشك واليقين.
الموصل مدينة قديمة ، وأزقتها الضيقة ، والقليلة الاضاءة ، توحي الى تصورات قد تخرج عن حدها المعقول. سمعت أحداثا رواها لي بعضهم ، مما جعلوني ان اكون بين الشك واليقين.
أغرب حدث مر بي في الموصل وما وجدت له حلا في وقتها. حدث أدهشني ، حيرني ، وأذهلني.
كما قرأتم في مذكراتي عن بيتنا القديم بغرفه الثلاث ، ولكل غرفة سرداب. غرفة نحن نسكنها وأخرى خالي ، والأٌخرى جدتي ، كما يوجد بيت صغير ملاصق لبيتنا يعود لجدتي. سمعت انها اجرته مرارا لعائلة تتكون من زوج وزوجته ، ولأسباب خارقة ، يترك المؤجر البيت خائفا مرعوبا ، بعد ليلة ، ويتنازل عن ثمن ايجاره ، ليسكن بيتا اخر ، مدعيا أن البيت مسكون !!!!! ( وتعني باللهجة العراقية يظهر فيه الجن ) !!!!!!!!!!
هذا ما سمعته من جدتي ، ومن الجيران ، والذي لم يتحمله عقلي ، وكنت في قرارة نفسي اشك بالخبر ، واعزوها الى جهلهم ، وتفشي الخرافات بينهم.
هذا ما جعل البيت يبقى فارغا اكثر من سنتين ، ولا احد يجرأ على تأجيره خوفا.
في الحقيقة فكرت كثيرا بهذا الامر ، و ما سمعته من الجيران ، ومن جدتي ، وخالي ، حول هذا الأمر ، جعلني في حيرة من أمري ، اذ كنت بين مصدق ومكذب ، وعزوتها الى حالة ، تتهيج فيها عواطف الشخص ، ويصبح في وضع مرتبك ، بحيث تتراءى له اشباح ، لا صحة لها على صعيد الواقع .
قابلت جدتي ، ورجوتها أن تحدثني عما تعرف من اسرار حول بيتها ، لا سماعا ، وانما بما هي شاهدته بنفسها ، وقلت لها ، أي مغالطة في كلامك ، سيحاسبك الله عليها ، فأجابتني:
ابني ، صعدت مرارا الى السطح ، وصرت اراقب البيت ، فلم ار احدا ، وجدت ضوء قويا ، يختلف عن ضوء المصباح ، ولم اجد غير هذا ،,ولم اسمع صوتا ، والله شاهد على قولي.
سألتها : أما يجوز المؤجر قام بهذا العمل ليرعب الناس ، وتمتنع عن تأجيره ، طمعا في شرائه.
اجابتني ابني لا اعرف ، ولا اشك بأحد ، وكل اعتقادي وجود ملك صالح.
في احد ايام الصيف عصرا ، قبل ان اخرج من البيت ، قرع الباب ، ذهبت وفتحته ، فوجدت امرأة تسأل عن جدتي. قلت لها تفضلي ، واستقبلتها الوالدة بالترحيب ، ونادت على جدتي ورحبت بها.
المرأة اسمها نجمة مسيحية. جدتي رفضت بلطف ، بحجة المحلة كلهم اسلام ، والأمر الثاني أن البيت مسكون ، اعني تظهر فيه أشباح مخيفة ، لا تتحملوها ، وتخسروا الايجار.
اجابتها نجمة : انا مسيحية ، ومعنا كتابنا المقدس ، ولا نعتقد سيتقرب علينا احد.
بعد قيل وقال ، وبمساعدة الوالدة ، وافقت جدتي ، وأجرته بثمن رخيص عطفا عليها.
نجمة كما خمنتها امرأة محترمة ، تعتز بدينها عن ايمان ، والا ما تحدت أقاويل خرافية سمعتها من جدتي ووالدتي ، مع انها ، كما عرفت انها امراة امية.
كنت اراقب الامور بكل دقة ، لأتوصل لحل اللغز الذي شغل فكري اياما.
ودعتنا خالة نجمة ، وصرت اعد الايام عدا ، لأرى ما سيحدث لها في البيت ، وستنجلي الحقيقة امام الجميع.
بعد حوالي عشرة ايام ، انتقلت نجمة وزوجها الى البيت ، ولاقوا مساعدة منا ومن الجيران.
تعرفت على زوجها واسمه : فتوحي. قدرته وزوجته نجمة ، أنهما في العقد الرابع او الخامس من العمر. وعرفت انهما اميان.
فتوحي رجل كاسب ، يملك ماكنة يدوية ، ويجرش الحنطة المسلوقة بعد جفافها ، وتتحول الى برغل ، ويأخذ على عمله اجرا هو مصدر عيشه.
هذه المهنة كانت موجودة بكثرة في الموصل ، لان اهالي الموصل بصورة عامة كانت وجبة طعامهم الرئيسية تعتمد على البرغل ، خلافا عن اهل بغداد ، اذ وجبتهم الرئيسية لا تخلو من الارز. بالمناسبة : أهالي بغداد وجبة طعامهم الرئيسية ظهرا ، أما في الموصل فوجبتهم الرئيسية مساء.
وصف بيت جدتي :
( عند دخولك من الزقاق تجد فسحة مساحتها حوالي 16 متر مربع او اكثر وهو صحن البيت ( حوش ).
على جهة اليمنى من الصحن وظهرك جهة باب البيت ، توجد غرفة مرتفعة عن الصحن بدرجتين او ثلاثة والغرفة فيها شباك يطل على الصحن.
على الجهة اليسرى ، المقابل للغرفة باب بعدة درجات ، يذهب الى السرداب. والسرداب له شباك مستطيل قريب من سقفه يطل على صحن البيت ويرتفع بمقدار نصف متر عن صحن البيت تقريبا. وفي احدى زوايا الصحن مطبخ صغير وعلى بعد منه دورة المياه )
كعادتي في الصباح الباكر بعد صلاة الصبح أقرأ القران والوالدة جالسة تسمع تجويدي . دق الباب بقوة ، خرجت والدتي ، ورأت نجمة وزوجها فتوحي في حالة هلع ، ودخلوا البيت ونجمة تردد : دخيلكي ام صلاح ، دخيلكي ام صلاح !!!!!
والوالدة تهدئ الجو ، وفي الحال عملت لهم الشاي وقدمت لهم ما موجود من الفطور ، ونجمة تقول خائفة : دخيلكي ام صلاح ، دخيلكي ام صلاح.
الوالدة هدأتها وبعد الفطور روت لنا نجمة ما يلي:
نظمنا الغرفة ، ونصبنا التخت ( السرير ) بحيث ارجلنا جهة الشباك و نرى ( الحوش ) صحن البيت من خلال الشباك ، و الانجيل قرب رأسنا ، و غلقنا الضوء.
بعد قليل وجدنا البيت قد تحول الى نهار !!!!! ومن السرداب خرج رجل بلحيته البيضاء ، ويرتدي البسة بيضاء ، وعلى راسه عمامة بيضاء ، وبيده كتاب ، وابريق. أنا وزوجي أخذنا الهلع ، لا نعرف ما نعمل ، وبمن نستنجد ، لانه اصبح في الحوش ( الصحن ) ترك الابريق في الحوش ( الصحن ) وتوجه الينا ، صعد درج الغرفة ، وفقدنا الامل في الحياة.
قال: لا تخافا ، انتما في امان ، لا خوف عليكما ، وجلس على حافة السرير وقال : اليوم بعون الله نحفظ بعض الايات.
( نجمة تتكلم وزوجها فتوحي ( مصطول ) لا ينبس بكلمة ، ويداه ترتجفان من الخوف. منظر مؤلم يعني ( جاك الموت يا تارك الصلاة ) هههههههههههههههههههههه والله شر البلية ما يضحك. ( بعد شيخلصنا من ابو صالح )
الوالدة بيدها القران وتقبله من الخوف ، وتهدئهما وتقول بصوت مرتفع : الله مصلي على سيدنا محمد ، لا تخافا ، خير ، وبركة. أما انا فأخذتني الحيرة وكنت اصغي لهما مرعوبا ، والتفت يمنة ويسرى خوفا ان يظهر علينا ثانية. وصرت اقرأ اية الكرسي وأستغفر ربي ، ثقوا موقف مرهب جدا ولا انساه ابدا. ههههههههههههههههههههههههههه
فاستمرت نجمة في حديثها ويبان عليها الرعب وقالت : فتح القران وقال نبدأ بصورة الفاتحة !!! هذه الامية وزوجها الامي قرأ كل منهما صورة الفاتحة بدون اخطاء ، وصورة قل هو الله احد ، قل أعوذ برب الناس ... حوالي عشر صور قصيرة ، وبدون أخطاء ، والله ذهلت والوالدة مما سمعنا منهما.
بمساعدة الجيران و أهل الزقاق وجدوا لهما بيتا بسعر مناسب وجدتي ارجعت لهما الايجار . وأصبح البيت مهجورا ولا احد يجرأ على سكناه. بقي الحدث لغزا لم اجد له حلا ، الا اني وبعد سنوات وجدت الحل ، ولكن : لا ، بل ولم اصرح به ، خشية ان تتهموني بالجنون. ههههههه
اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان

يتبع






آخر تعديل صلاح الدين سلطان يوم 08-25-2015 في 12:12 AM.
  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ذكريات ( القسم الخامس ) صلاح الدين سلطان مــــداد للكلمات 17 09-25-2015 03:35 AM
ذكريات (( القسم السادس )) صلاح الدين سلطان مــــداد للكلمات 14 08-21-2015 11:29 PM
ذكريات القسم الرابع صلاح الدين سلطان مــــداد للكلمات 18 08-13-2015 05:18 PM
ذكريات ( القسم الثالث ) صلاح الدين سلطان مــــداد للكلمات 12 07-11-2015 12:55 AM
ذكريات !!! ( القسم الاول ) صلاح الدين سلطان مــــداد للكلمات 33 07-11-2015 12:22 AM


الساعة الآن 06:19 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::