الشّـوقُ يخنقنـي والبـعـدُ يُبكينـي والعشقُ يجري كنهرٍ في شرايبني . ظمآنُ حبٍّ أرى الأبعادَ في نظري أدنو فيغدو سرابُ القربِ يغويني . غيـابكِ المـُرُّ كيفَ اليـومَ أحملـه كمْ أنتِ قاسية في الشوق تُبقيني . والذّكريـاتُ الّتـي فـي كلِّ أُغنيةٍ تُميتُني تارةً في الحزن تُدميني . وتارةً فـي قوافي الشـعـرِ أكتبها يطُوفُ وجهكِ في الأبياتِ يُسبيني . التيهُ بوصلتي والغوصُ يُرهقني بـحـرٌ كأنكِ فـي التيارِ يُلقينـي . بحـرٌ كأنكِ ريـح العشقِ عـاتيـةٌ لا أعرفُ العومَ في الإغراقِ زيديني . ولا يدٌ من عظيمِ الموجِ تنجدني وليس من قارب للقُربِ يُدنيني . لا أنتِ سامعةٌ شكوايَ في غرقي رفقاً بقلبي ، قليلُ الوصلِ يكفيني . لا تعذليني إذا أنشدتُ قافية نظمتها يائساً من قلبِ مسكينِ . كم راودتني شفاهُ الشعرِ عن ظمأ يالهفتي من كؤوسِ الحبِّ تَرويني . كم سالَ دمعٌ على أعتابِ نافذتي ما طلَّ طيفكِ في ليلٍ يواسيني . . . علي التميمي 19 / أيلول / 2015
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي