( صعدوا بارواح الى عرفات) .......... وقلوبهم تسمو بكل ثبات وسحابة العرفان تنشر ظلها .......... ( والشوق يحدوهم الى قربات ) ( يتقربون هناك عند مليكهم )...... . ولقد تحلوا بارتفاع صفات يدعونه بأكفهم ولسانهم ......... ( ومليكهم يهدي لهم قبسات ) ( فيرون في ذاك الصعيد طهارة ) ... دلت عليه أروع الجبهات ورنوا الى خطو الحجيج ونورهم ... ( ويرون أنفسهم بأطهر ذات ) ( فكأنما يوم القيامة يومهم ) .... فيه تجمع نور كل شتات يسعون في ليل البطاح وفجرها ...( فهم من الأجداث سيل قطاة ) ( ودعاهم داع الى نبذ الهوى ) ... وتجنب الحسرات والزفرات فاذا رايتهم ترى سيل الهدى .... ( فكأنهم سيقوا الى عرصات ) ( وتجمعوا زالت هناك فروقهم ) ... الفرق بالتقوى وبالصلوات هبوا زرافات الى رب الورى ..... ( وتوحدوا في وقفة الوقفات ) ( وقفوا فمن مبدي النياحة نادما ) ... . فتراه يشكو من حصاة قذاة والبعض يجري نحو غسل ذنوبه .... ( يبكي ومن يرجو سبيل نجاة ) ( وقلوبهم لله تشكو ضرها ) ..... وأنينها من بارقات شباة عانت وقاست من صروف زمانها ....( فالضر مؤذيها مع الكربات ) ( ونداؤهم لبيك يارب الورى ) ... . يعلو فيزهو في ربى الفلوات نادوا بقلب مؤمن متضرع ........ ( لبيك مرجوا لنيل هبات ) ( لبيك معروفا بأرحم راحم ) ... أنت العفو وغافر الهفوات رب الجلالة أنت من نشكو له ...( فارحم الاهي من لعفوك آت )