الكأسُ يَطفحُ مِنْ همّي ومن ألمي والجرحُ ينزفُ مِن رأسي إلى قدمي * يا عيدُ جئتَ ودمعُ العين ٍ مُنهَمِلٌ وزفرةُ الآه ِ في الجنبين كالحِمَم ِ * على شعوب ٍ تخلّتْ عنها قادتها وأصبحَ اللصُّ مأمونا على الذمم ِ * أرى الشآمَ على الأوحال ِ نائمة ً وكَلْكَلُ الهَمِّ عن بغداد َ لم يَقم ِ * والقدسُ قصّتْ على هم ٍ ضفائرَها لتجلدَ العارَ في عُرْب ٍ وفي عجَم ِ * أرى المجوسَ وقد طالت أظافرَهم يصافحون يهودَ القدس ِ في الحَرَم ِ * النفط ُ صادرَ منا كلَّ هِمّتنا وأصبحَ الناسُ فوق الناس ِ كالرّمَم ِ * مظاهرُ العُهر ِ في الأوطان ِ بادية ٌ والناسُ تركضُ خلف المال ِ كالغنم ِ * أرى التطاولُ في البنيان مَهزلة ُ فصاحبُ الشأن ِ بين الناس ِ كالقزم ِ * الجيبُ عامرة ٌ والرأسُ فارغة ٌ وسدّة ُ الحُكم ِ للنسوان ِ والخدَم ِ * نامت عيونُ ولاة ِ الأمر ِ يا وطني وأعينُ الفرس ِ والحاخام ِ لم تنم ِ **