الأديبة القديرة الفاضلة سلوى
دعيني اولا اهنئنك لولوجك الى عالم القصة .ق.ج..من خلال
من خلال هذا النص حسب متابعتي لأصداراتك
أن جوهر القصة يرجع في الأساس الى القاص المبدع وقدرته
على تحريك عناصر القصة والتصاعد البياني ليصل في النتيجة
الى المتعة والتأمل،بدءاً من العنوان لأستيعاب القصة دلالياً،وهو
ما يسمى بالرمزية،وربطه بفحوى المتن المكثف دلاليا في سياق
القصة وصولا للخاتمة برمزيتها والخيط الرفيع مع العنوان...
أحتفاء..بدلاليته الرمزية لقمة السعادة،فالأحتفاء يتم عند حدث
لا يمر يومياً،بل هو حدث استثنائي في حياة المعني به.وهذا اولى
دلاليات الرمزية في هذه القصة،ثم يأتينيا تفصيلياً فحوى الأحتفاء
من خلال الأستعداد للحدث في الأهتمام بجمالية المكان يرافقه
أستعداد نفسي بجمالية المظهر والروح،مما يمثل قيمة عليا للحدث
الى المعني به،لينقلنا حدث الرواية بدلالات ايحائية حركية من خلال
الأذرع والتي كانت في اتجاهين متضادين في الهدف،ليتولد الأحباط
برمزية الأحتراق،وأنتقاء مفردة الأحتراق كانت ذكية،فالأحتراق التهام
كل شيء وتحويله الى عدم،فأبتلع (الأحتراق)(الأحتفاء)ليحوله الى عدم ،ويختزل المتن في هاتين الدلالتين.
أن الطعن العاطفي والمساس بكرامة الشعور والأحاسيس هي من
أشد الطعنات أيلاما..والخديعة في المشاعر من اقذر انواع الخديعة
هكذا ارادت ان تقول لنا سلوى حماد في هذا النص الجميل...
بداية رائعة بدأت من القمة..
دمتِ بتألق،مع تحياتي وفائق تقديري
أديبنا المكرم القصي..
مازلت أحبو في عالم القصة القصيرة..هي مجرد محاولات أتمنى أن تجد طريقها لذائقة القراء..
لقد شرحت القصة بمبضع أديب مثقف له رؤية عميقة ودراية بالبناء السردي..
أعترف بأن تحليلك لمفاصل النص كان شافياً وافياً وأوصل الفكرة باقتدار..أنا من يهنئك على هذه القراءة العميقة..
اسعدني حضورك الجميل وأثمن تقديرك لنصي وثقتك في مقدرتي على الكتابة..