أحيانا أضع رأسي على الوساده لأنام لكن النوم يجافيني بسبب أفكار مزعجه تنقض على تفكيري مثل صقر ينقض على يمامه..وتساؤلات لاأجد لها جوابا فجوابها عند الله والراسخون بالسياسه فقط..فيلق القدس وتحت الحماية الأمريكيه جعل الفلسطينيين بالعراق هدفا رئيسيا له قتل الرجال أمام عوائلهم وهجر الشيوخ والأطفال الى خارج العراق..شئ آخر لم أستوعبه..قبل احتلال داعش لمحافظة الأنبار وصلاح الدين ونينوى كان الناس كلهم يعرفون معسكرات داعش داخل العراق..منها مايبعد خمسة كيلومترات عن مدينه والدوله لاتزعجهم..وفجأة وخلال ليلة واحده تهرب أمامهم الجيوش ويحتلون ثلث العراق...جربت حبات الفاليوم وأخواتها لتطرد هذه الكوابيس عني فلم تفلح..جربت (أشياء) أخرى فلم أنجح...قررت أن أجلب لذهني أفكار من نوع آخر..فنظرية الأزاحه تقول شئ يطرد شئ...
فكرت بحكايات صديقي الحجي في تركيا...هو تاجر من بغداد لم يغادرها يوما وعلى نياته..قرر أن يعيش في تركيا معي فجاء مع بعض من عائلته..استأجرت له بيتا في مجمع سكني يسكن فيه الأثرياء..فيه حدائق جميله وبركة سباحه حديثه وغيرها...يوما قال لي أنه يريد أن يدخل الى بركة السباحه..قلت له ..أولا أنت لاتعرف السباحه...وثانيا ان النظر الى النساء بملابس السياحه حرام وأنت حجي...غضب مني واتهمني بالأنانيه وأنه يريد أن يرى شيئا جديدا..غمزت بعيني وقلت له..ياخبيث..أعرف ماتريد..
قلت حسنا..لكن يمنع الدخول بالملابس العاديه البنطلون والقميص والحذاء..قال أعرف وعندي شورت..ذهب لبيته وعاد بالشورت وقد برز كرشه للأمام فضحت منه..غضب مني وأعاد اتهامه لي بالأنانيه وأني لاأريد له أن يتثقف..أشرت له الى مدخل بركة السباحه فذهب..ورحت أرقب تصرفاته من بعيد...على جانبي البركه كانت السيدات يتشمسن لتكتسب أجسادهن الشقراء لون الحنطه وربما للحصول على فيتامين دي من الشمس..اتخذ صديقي الحجي مسارا بين السيدات المستلقيات تحت الشمس منهن من تعرض ظهرها للشمس ومنهن العكس..وبين بركة السباحه..يبدو أن صاحبي الحجي ثبت نظره الى السيدات فقط فزل عن الطريق ووقع في بركة السباحه وراح يتخبط بالماء على وشك أن يغرق لولا أن هبت اليه النساء والرجال لأنقاذه..
اكتشفت أن أفكارا وذكريات كهذه أقوى من حبات الفاليوم اللعينه...وأفضل من أعمال فيلق القدس وداعش وأمريكا وروسيا...