وحبيبتي
في سجنها السرمدي
وأنا هنا
وحدي على باب ِ القصيدة واقف ٌ
والشوق ُ يقذفني ويقذف ُ لهفتي
وتقول لي :
من أي ّ ريح ٍ قد أتيت ْ
حتى تعانق َ في المساء ضفيرتي
أشعلت َ في ّ حرائقي
وتركتني
في لجّة الشوق الجميل ْ
قد كنت ُ قبلك َ خائفة
من كل شيء ْ
من صوت ِ عصفور على غصن الندى
من نجمة تاهت ْ كثيرا في المدى
ثم ّ التقيتك َ صدفة ً
فشعرت ُ أن ّ الريح َ لي
وكذا الهواء
ووجدتني
صرت ُ المليكة َ لا أخاف ُ الليل َ أو صوت َ الرعود ْ
فمتى تعود ْ ؟
قلنا لورقاء ِ الجبل ْ
ليمامة ٍ كانت ْ تجي ءُ على خجل ْ
كان َ الكنار
منها يغار
وكذا الحجل ْ
قلنا لها كل ّ النشيد ْ
هذا النشيد ْ
هل تسمعين َ حبيبتي
صوت َ المسافر في الحروف
هل تلمحين َ على الرذاذ
وجهي أنا
هيا افتحي للعاشق ِ القروي ِ باب َ النافذة
حتى يراك ِ كما يريد
هي َ رحلة ُ المشتاق ِ في عين الصبية
هي َ أغنيات ٌ لم يقلها العاشقون
هي َ ما أريد ُ وما أكون ْ
قلنا لورقاء ِ الجبل ْ
هذا المساء ُ المشتهى
وبما حوى
من أغنيات ٍ حالمة
من أمنيات ٍ هائمة
ما زال َ لي
وبه ِ سأكتب ُ ما أريد
وبه سيكتبني النشيد ْ