في غيابك.. فائض الأرق يغرق صحرائي بسراب الحصاد فأشرب نزف جرحي بثمالة في غيابك.. فقدت بوصلة الإتجاه،معلقاً في الفراغ كأني غادرت ضجيج الصخب وعدت للسكون..... أتكور في رحم الشوق وحبل المشيمة أنتِ، منه أجتر رحيق البقاء في غيابك.. كل المساءات تحتضر والخواطر والشعر والنثر ورهبان الوجد يرتلون أدعية الإشتهاء وَزَبد الغياب يغرق البلسم المشتاق أواه ايتها الشقية.. كيف خطر ببالك من اباح لك ذلك ان تتغيبي عن الضحية أواه ايتها الشقية من اباح لك،ان تتركي النار متقدة تأكل بقاياها،وطفح الوجع يلتهم الرماد وحمق الشوق،يتوسل طيفك برعونة في غيابك.. هناك حيث الثلج والمدفأة ارتحل اليك ممتطيا مهرة مطر جامحة ومن تحت باب غرفتك أدس لك بعض الدفء وصوتاً عذباً يهمس اليك (وحشتني) هناك حيث نواقيس الأحد تنوح والرياحين تسود الأرصفة انوح بشهقة وجع وأعصار الم ليتك قربي..... لأقبلك بالف فم القصي