صَمْتُ الحَبِيبِ كَصَوْتِ البُلْبُلِ النَّائِي يَأتِيكَ حُلْواً نَدِيَّ الزَّهْرِ والمَاءِ تَشْدُو بهِ الأذْنُ، والأنْفَاسُ فِي فَرَحٍ فَترْسُمُ الشوْقَ بَيْنَ الغَيْمِ والآءِ والظلُّ أحْلَى يُضِيءُ الأرْضَ مُبْتسِماً وَالنَّبْعُ ينْبُضُ فِي سِحْرٍ ولألاءِ والحَرْفُ يَنْثرُ في الأرْجَاءِ أوْسِمَة والزَّهْرُ يَرْفلُ فِي بُسْتانِ أهْوَاءِ والطَّيْرُ يَغْزِلُ فِي أنغامِهِ أفُقاً وَيُرْسِل الحُلمَ بَيْنَ الحَاءِ والبَاءِ وفِي نَسِيمِ الهَوَى لِلحُزْنِ أشرِعَةً يَسْمُو بهَا غَيمَة فَوْقَ المَدَى النَّائي تَخْضرُّ مِنْهُ حُدُودِ الرَّوْضِ مُشْرِقةً ويَخْفِقُ النَّبْعُ تارِيخاً مِنَ الدَّاءِ