مازال عطر جيدكِ اشمه ..
وما زال البريق بعينيكِ اتذكره..
عندما ذبتِ بين يدي ذات لقاء
حبيبتي..
منذُ ذلكَ اللقاء وانا لستُ على ما يرام
فكلّ ما انظرُ اليهِ - لستِ فيهِ - حطام
معكِ فقط اشعرُ بالسرورِ بالسلام
ياليتنا كُنا معاً على الدوام
فقد اختنقتُ بعدَكِ
وغدوتُ تائهاً بلا ميناء
فأينَ عيناكِ مني
واينَ عيني من ذاكَ القوام
حبيبتي
وقفتُ امامَكِ كتلميذٍ في المدرسة
يرى كلّ شيءٍ للمرةِ الأولى
احساسٌ جديد..وخفقٌ عجيب
يهربُ منهُ ولكنّهُ يقعُ بين يديكِ
مرّة اخرى .. فيذوبُ وتذوبينَ كالجليد
آهٌ.. يالهُ من شعور
لا يُنسى ..على مدّ الدهور
ومازلتُ اسمعُ صدى تنهيدكِ يستبيحُ اعماقي
ويضربُ بعمقٍ احساسي باطناً وصعيدا
مازال يرتل فيّ َ كلَّ الحانِ الهوى
ويزرعُ بذورَ الأشواقَ تنهيدا
استنشقُ عطرَكِ ..واشمّ ُ اريجَكِ
واعيشُ فقط من اجل عينيكِ
وما زال ليلُ عينيكِ بفكري
يؤطر ذكرياتي بذاك البريق
بذاكَ الجمال العتيق
جمالكِ الذي ما انفكَ عن قلبي
الذي يتمناهُ كل لحظة
اسراب الشوق طيور تحلقُ بوجداني
تطيرُ كنارٍ بلا دخانِ
فتحرقُ نفسي اشتياقا
وتحيل مشاعري احتراقا
ما بين حبكِ وحرماني
يا حبيبتي