مازال الكلام لها
بصومعتك أنفي نفسي
وأفتح أبواب القلب
ليدخل شعاعك فاتحا منتصرا
كيما من وجعي أنهض وبأحضانك أذوي
بين الحين والآخر يشقيني الشوق
فأين أجد لي متنفساً آوي اليه؟
كي ابوح بآهاتي
وترجمة لواعج صدري؟
أيا حبر القصيدة أنت ..
ألا حملت لي ذات فجر
أنشودة شهية من تراتيل الوجد
ارتأيت يوماً أن أتلذذ برحيق الورد
ولكن
سرت في عروقي لاءات
رجْرجتْ صدري فسكتُّ
لن يتجرأ مخلوق
على التلذذ برحيق الورد سواك
فحين تبحث أناملك
في أعماقي
عن وجد مستعرٍ
سوف أتبعثر لا محال
فأنا طفلةٌ .. يغويني العناق المؤجل
أبتلع ريق الرجفات
على إيقاع تنهيداتك
تكوّري في صدري أمنيةً
وخذي معاصم قلبي وردةً
فأنا الحكاية المركونة بين أوراق الخريف
وقد رسمتك في جميع غصوني
وقطعت لك تذكرة المحال موشومة بعناقنا
خذي أول قطار الى صدري
وافترشيه
واطفئي مدينة حزنٍ تحترق فيه
واجفـة أناااا .........
أستحلفك بكل غال
أن ضمني اليك
فأنا طفلة غريقـة في بحور لا قعر لها
لا ترتجي الا الوصال
في كل شهقةٍ
عبرَ وشوشات حروفكِ نحوي
أفتحَ لها ذراعيَّ وأضمها حتى تُؤَبد داخلي .
أجمعُ الآهـاتَ من غفوةِ الليلِ
أرُصُّها حكايةً للزمن
فتُلاغيني الحروفُ
تلامسُ الوجْدانَ
وتذكِّرُني أنَّ سنوات العمر
ماضيـةٌ كالسراب
فيما مضى رسمتك في زاويتين
فبزغ القمر من احداها
والأخرى اخضوضرت فيها نخلة
فابْقِ سعفةً جذلى
تهفهف
وبدراً يضيء أوراقي
لأكتب قصيدتين
إحداها للون الزيتون في عينيك
وأخرى لابتسامتك المليئة بالنقاء
أتعلم يا شهــرياري؟
لا زلت أخبـئ تحت وســادتي
حروفــك المتساقطـة إلى أعلى قمم الروح
حتى أريقت المشاعر بسخاء
وتحت ظلال الربيع زرعتك حلما
زينت لك بريق الصمت
بابتسامتي العاشقة
حتى أغواني التعب
فـ غفوت أحتضن قصائدك
من خلال النافذة المطلة على أيكك الملكي
تتدلى أوراق اللبلاب
ومعها اوردتي التي تمتليء بأنفاسك
كل صباحٍ......
وأمامها
صلبت نفسي ولوحتك
كيما تكون حرزاً لديمومة الربيع
الويلُ للغروبِ بعدَ اليومَ
إن أناخَ ركابَـه فوقَ الشرفاتِ
الويلُ للوجعِ
إن بعثرَ سلالَـه على أعتابِ الرّوحِ
فنحن من الآن
سنمتطي صهـوةَ البـوحِ
بين الغيومِ
طائرانِ يحلقانِ بزهوٍّ
حيث لا سطـورٌ تقيدُنا
ولا خارطةٌ تحدُّ بَوحنا
بل ملامحُ وطنٍ
مرسومـةٌ حدَّ التلاشي
بتلابيبِ الرّوح
إذن ها أنذا وريشتي
لن أغادر محرابك كما دخلته صبح اليوم على رؤؤس أصابعي
حتى يستكين نبضي وأنا أدندن انشودتي المعروفة:
ليتنا كنا رذاذاَ .. ليتنا في غيمتين..
وامتزجنا لنغني لحنَ حبٍّ..
خالدٍ في شهقتين
هامسةٌ أنغامُ قيثارتكَ
ترسمُ فوقَ جبهةِ الأيامِ
عطراً يشرئبُّ بالحياة
فتعلنُ الرّوحُ انصياعَـها
لتعاويـذِ حُبّكَ الأزليّ
أخبرني يا رجلا
فُتِنتُ به قبل هبوبِ عواصفِ الشوق
متى تدمنُ الأوردةُ ارتشافَ القهوةِ من ثغرك ؟
أنا منذ الحب قبل السوْرة
أدمنتها وأنت معي
اشربيها معي
على اضاءة الشوق
ودعي سجارتك تتلوى بين أصابعك
سأتابع دخانها
وهو يرسم خرائط أوردتي ومدائنك
سأعزفك لحناً للجنون
حتى يأخذني البحر بعينيك مع الزيتون
كم وددتُ لو أزرع أبجدية سماوية
فوق بساط صدرك
أيا بهجة المواعيـد
اتركني أتمدد فوق ذاك الحلم السخيّ
حيث يختزل الهمس كل جمال
وأناشيد البوح تداعب القلب
سألف قلادة عمري حول جيدك
سأسقي صحراء صدري ندى
من سنواتي الـ ذهبت سدى
وألملم جراحاتي من وريدك
لا زالتِ الروحُ تحملُ بأحشائها
براعمَ عشقٍ تنتظرُ الرّواء
ورعشاتَ شوقٍ أسلمتْ هويتَها
لتكونَ وتراً بقيـثارةِ حبِّكْ
لن أنهي حديثي عنك
ايتها النيزك الكوني
الذي جاء بك القدر من الأفلاك القصية
لنشربها معاً الآن
فكلما ذكروا القمر وليالي السمر
أتباهى بوجهك
بمحراب حبك سأعتكـف
وأعيث بفوضى جنونـي
خمائل أفكـارك اللازورديـة
هلاَّ أدْرَكْتَ الآنَ
كيفَ تخترِقُ حروفُكَ الفؤادَ
وكيفَ أضْحَتِ الرُّوحُ سَجينَةً
فوقَ أرصِفَةِ البَوْح
رفرفي بشفتيك للمسة الشتاء
كي تشتدّ حرارة أوراقي الصفراء
وأسافر فوق الغيم
لأقتطف لك سحابة تنوء باللهفة
وعناق المساء
انت .. يا من بعطر فواح
زرعت بساتين القلب
كم ارغب بدفن أحلامي بين ثنايا صدرك
لتنبت أزاهير جنون
فوق صخور بالجمر تتقد
يا أشِعَّةَ نبضي ورئةَ الحب....
سنظَلّ ننثرُ حكايانا
فلا تجيبي السائلين عن هوانا
أريدُك تنبتين غُصْناً في جسدي
وتُزْهري في روحي الياسمين
أرتشف هنــااااا رحيق الأبجديات
ما بين ابتسامة
وقنديل شوق ينضح عطرا
وأوتارٍ استباحت بعزفها قلبي المكلوم
بأنشودة عشق حزين
ألملم عطر رضابك
ورحلة الأوجاع لا تنتهي
يتدفق حبك سيلاً
يلامس شغاف القلب المبتلى بالحنين
الذي ماانفك يلازمني كلما نظرتُ الى الدموع الرقراقة
النازفة على خديك الناعمتين
وهي تمرّ هادئةً تشقّ دربها الى الفؤاد
فتجعله نصفين
دمع الهوى يفيض
كلما غزت صورتك خيالي
اشتقت لأنفاسك
اشتقت لتدفق الدم بالوريد حين احتضان
أتراني جننتُ ..
حين عانقت نسائم بحر
شهدت يوما شرب كؤوس الحب
من شفتينا
كل صباحٍ أتوّسد أوراقي لأعبث بنشوتها
وهي تتطاير من بين يديّ
إذا ما أطلّ شخصك النيزكيّ
عند طلوع الشمس
حبك سيدتي تطاول على لغتي واستباح
مفرداتي
ولعب في مقدّرات حروفي الأبجدية
فـ تراني أتلوى من زفرات الألم
والدجى غارق في ذهول
راقدة فوق ميناء الذاكـرة
هي صرخاتي
أجبني .. يا من أضحيت بالعشق أسيرته
متى ستسمع أنيني
متى ينساب شلالك الهـادر فوق شرفاتي
فالحب بركان
وهذا شغفي وولعي بقوافل حسنك
ينتقي من بينها مواويل صمتي
الذي اعتراه أملُ سيكارةٍ
تحمل آلامي المبعثرة في النفس الأخير
تلوّحُ لي من بين أوردتي لغدٍ
لأنتظر الصباح الآتي
فيتهادى النسيم طيباً
يضوع بين حروف اسمك
حروف اربع تمتد كالهشيم
لتذيب صقيع الشوق من اوردتي
تدنيني حد الجنون
فأقرأ نبضك يا انت
وقد رسمني افروديت جديدة
تغنى بجمالها المطر
لقد جعلتِ اللوحة تتحدث برحيق الأبجدية
ورسمتِ بتلات الحروف عناقيداً تتدلى
وعصرْتِ من عالم الخريف حديثاً كشهد مصفّى
جيوش الوجع تؤرقـني
حين يدق بخاطري ناقوس الهيام
وانتهت لوحتي بماذا لو رسمت ديزيرية مرة أخرى
في الثاني من شباط 2016
الأخضر من حرف ديزي