مهد حكايتي \ كفكـفـتُ دمـعـي كــي أداريَ آهـتــي والشوقُ يدنـو كـي يرافـقَ خطوتـي راقبـتُ طيـفـكَ عنـدمـا حــلَّ المـسـا عــلَّ الـلـقـاءَ بـــه أبـــدِّدُ وحـشـتـي فقـد استبحـتَ أضالـعـي وغزوتَـنـي وبـقـيـتُ نــاطــرةً أكــابــد لـهـفـتـي لأنــامَ فــي كـفّـيـك أمـتـشـقُ الـهَـنـا وضفائـري البيضـاءُ ترسـمُ لوحتـي تـدلـو إلـيـك بـمـا، بـــه ، حيَّـرتـنـي كم وشوشـتْ عينـاكَ عنـدي هدأتـي عَـطَـشِـي إلـيــكَ يـقـودنـي ليـدلَّـنـي وأنـا الأسيـرة فــي هــواك بغربـتـي فلـعـلّ إكسـيـراً يـعــود إلـــى دمـــي ليضـيء دربـي ثــم يـوقـد شمعـتـي مــا قلتـهـا يـومـاَ لغـيـرك يـــا أنـــا كالزهـر تـورق فـي خلايـا مهجـتـي غرقـت ببـحـر الـحـب كــل مراكـبـي والمـوج يعبـث فـي شـراع سفينتـي لكـن وضعـك قـد أصـابَ حُشاشـتـي سئمت على صمـت الليالـي لوعتـي أصبحـتُ حيـرى فـي بـحـارك كلـهـا والـحـزن يتبعـنـي ليكـبـتَ همسـتـي فحرصـت فـي كتـم العتـاب بداخـلـي وعلى رُفاتِ اليأسِ تركض حسرتـي ولـبـسـت أُرْدِيَّـــة الـهــدوء كـأنـنـي أقـوى ، أداري مـا يــدور بلحظـتـي والـريـحُ ضـجّـت بالـفـؤادِ وأطـفَـأتْ ضوءَ الشموع ِ، وتستبـدُّ بقدرتـي والقلـب مـن وجـع الهزيمـة نــازفٌ والـوجـدُ يرقُـنـي ، وتكـبـر غصـتـي يا طول صبـريَ يـا رفيـق قصيدتـي لفـح الأسـى يومـي وغيـرَّ صورتـي نــهــرٌ مِــــنَ الآلامِ يـنـبُــعُ عـنـدنــا فوق المدى يجـري لطمـس هويتـي والصمـت يركـض ساهـراً ومكـابـراً مــذ لازم الـحـب الكـبـيـر محـطّـتـي والمـوت يغـرس نابـه فــي أرضـنـا وخريف عمري ضاع مـعْ غيبوبتـي فإلـى متـى تلهـو، وتحـرقُ خافقـي؟ صرخ الحنينُ، أقضَّ مضجعَ خلوتي بــظــلام دنـيـانــا ابـتـلـيـنـا غـيــلــةً لتكـون أرض النفـيِ مـهـدَ حكايـتـي \ 3\10\2015 عواطف عبداللطيف