عندما يبكي الرصاص على اشلاء طفل خرج ليلتقط بقايا رغيف تركه محارب مر من ذلك الزقاق اجدني اتفقد منديلا نسيت انني ضمضت به جرح رجل مسن قبا ان يلفظ انفاسه الاخيرة ، فقد قتل بسهام العروبة التي تآلفت لتكافح ارهابا غربي الصناعة مكسوا بذهب اسود
ذلك الذهب الذي جعلوه ثمن بندقية انتهت بيدي قناص يعتلي سطح منزل مجاور لمنزل الطفل، فلا البراءة كان شفيعة للطفل ولا الجوع الذي تمرد على امعاء خاوية لسبعة صغار ينتظرون عودة ذلك الطفل الذي فقد والده قبل أيام على باب البيت بذات البندقية
اعترف انه سكنني الجبن ، خانتني الرجولة ، فقد تحلى بها طفل لن ابلغ قامته الباسقة التي تطاولت، تسامت حتى وصلت عنان السماء، من ان اخرج من تحت بيت الدرج ،حيث خبأت هناك خوفي من ان يجد القناص بي ما يستحق ان يصوب بندقيته المجرمة نحوه في جسدي الذي ترهل من سياط العروبة المحنطة
خبأت حبي الجبان للحياة بالقدر الذي احب فيه الطفل ألعابه منتظرا صمت ازيز الرصاص لكي يخرج للحظات ويلعب مع اترابه، اصابتني قزمية غريبة امام رجولته المبكرة التي تقمصها ليطعم اخوته الذين تركهم والده
آه من شعارت تغنيت بها، رجولتي؟ نخوتي؟
اعتذر عن صراخ يمرغ وجهه خلف صمتي الجبان