على منْ يا ترى تبكي
بدمعٍ شجّ كالشوكِ
على أهلٍ بلا إلِّ
صغارٍ في يد النذلِ
صحارى في رؤى الناس
بلا وبْلٍ ولا طلِّ
وهل تبكي على وطنٍ
بلا ظلِّ
وحلمٍ صار كالطللِ
مضى يفنى على عجلِ
لمن ذا القول والكلمُ؟
لأهلٍ في الدجى نعموا
وما في وسعهم شبْرٌ
من الإقدام أو قدمُ
لمن في ذا الورى أشدو؟
وقد ماتتْ أخي الأسْدُ
وليلي كلما أعدو
كمثل البيد يمتدُّ
ولكني
برغم عواصفٍ ثارتْ
وزلزالٍ وإعصارِ
خيول الحرف قدْ سارتْ
ولمْ تعبأْ بإنكارِ
ولمْ تفزعْ لتسويفٍ
وتعليلٍ وأعذارِ