عنه صلى الله عليه وسلم في سوء الخلق والبخل عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خصلتان لا تجتمعان في مؤمنٍ سوء الخلق والبخل " .
و عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قيل: يا رسول الله ما الشؤم؟ قال: " سوء الخلق " .
وعن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المستبان ما قالا فعلى البادئ منهما ما لم يعتد المظلوم " .
وعن سهل بن محمد عن الأصمعيّ قال: حدّثني شيخ بمنًى قال: صحب رجلٌ في طريق مكة فآذاه الرجل بسوء خلقه؛ فقال : إني لأرحمه لسوء خلقه.
و عن الأصمعي قال: قال أبو الأسود: لو أطعنا المساكين في أموالنا كنا أسوأ حالاً منهم. وأوصى بنيه فقال: لا تجاودوا اللّه فإنه أمجد وأجود، ولو شاء أن يوسع على الناس كلهم حتى لا يكون محتاجٌ لفعل، فلا تجهدوا أنفسكم في التوسع فتهلكوا هزلاً قال: وسمع رجلاً يقول: من يعشي الجائع؟ فقال: عليّ به. فعشاه ثم ذهب ليخرج، فقال: أين تريد؟ قال: أريد أهلي؛ قال: هيهات، عليّ ألا تؤذي المسلمين الليلة، ووضع في رجله القيد حتى أصبح.
بين أعرابي وأبي الأسود قال: وأكل أعرابي معه تمراً فسقطت من يد الأعرابي تمرةٌ فأخذها وقال: لا أدعها للشيطان؛ فقال أبو الأسود: لا والله ولا لجبريل
نظر ابن الزبير يوماً إلى رجل وقد دق في صدور أهل الشأم ثلاثة أرماحٍ فقال: اعتزل حربنا فإن بيت المال لا يقوم لهذا.
ولابن الزبير أيضاً وذكر أبو عبيد ة أنه كان يأكل في كل سبعة أيام أكلةً ويقول في خطبته: إنما بطني شبرٌ في شبر وما عسى أن يكفيني.
شعر لأبي وجزة يمدح ابن الزبير وقال أبو وجزة مولى آل الزبير:
لو كان بطنك شبراً قد شبعت وقد ... أفضلت فضلاً كثيراً للمساكين
فإن تصبك من الأيام جائحةٌ ... لا نبك منك على دنيا ولا دين
وفيها يقول:
ما زلت في سورة الأعراف تدرسها ... حتى فؤادك مثل الخز في اللين
وقال بعض الشعراء:
من دون سيبك لون ليلٍ مظلمٍ ... وحفيف نافجةٍ وكلب موسد
وأخوك محتملٌ عليك ضغينةً ... ومسيف قومك لائمٌ لا يحمد
والضعيف عندك مثل أسود سالخٍ ... لا بل أحبهما إليك الأسود
دعا بعض السلاطين مجنونين ليضحك منهما، فأسمعاه فغضب فدعا بالسيف؛ فقال أحدهما للآخر: كنا اثنين وقد صرنا ثلاثةً.
بين ابن سيابة ورجل اتهمه بعدم معرفة الله قال رجل لابن سيابة مولى بني أسد: ما أراك تعرف الله. قال: أتراني لا أعرف من أجاعني وأعراني وأخزاني.
لأعرابي وسئل عن بره بأمه قيل لأعرابي: كيف برك بأمك؟ قال: ما قرعتها سوطاً قط.
أيضاً لأعرابي ضرب أمه وقيل لآخر وهو يضرب أمه: ويحك؛ تضرب أمك! فقال: أحب أن تنشأ على أدبي.
لبعض الشعراء وقال بعض الشعراء:
جنونك مجنون ولست بواجدٍ ... طبيباً يداوي من جنون جنون
وقال آخر:
وكيف يفيق الدهر كعب بن ناشبٍ ... وشيطانه بين الأهلة يصرع
شعر لأعرابي وذكر الله عز وجل:
خلق السماء وأهلها في جمعةٍ ... وأبوك يمدر حوضه في عام
بين أبو العاج وصاحب شرطته كان أبو العاج والي واسط، وأتاه صاحب شرطته بقوادةٍ فقال: أصلح اللّه الأمير، هذه قوادةٌ. قال: وأي شيء تصنع؟ قال: تجمع بين الرجال والنساء. قال: لماذا؟ قال: للزنا؛ قال: وإنما أتيتني بها لتعرفها منزلي! خل عنهم لعنك الله.
وأتاه يوماً بمخنثٍ، فقال له: ما هذا؟ قال: مخنثٌ؛ قال: وما يصنع؟ قال: ينكح كما تنكح المرأة؛ قال: يبذل هذا آسته وأحظر أنا عليه! اذهب يابن أخي .
لوكيع بن أبي أسود خطب وكيع بن أبي أسودٍ بخراسان فقال: إن اللّه خلق السموات والأرض في ستة أشهرٍ؛ فقيل له: إنها ستة أيام ؛ فقال: واللّه لقد قلتها وأنا أستقلها.
بين سليمان بن عبد الملك ورجل تغدى عنده وهو يومئذ ولي عهدٍ وقدامه جدي، فقال له سليمان: كل من كليته فإنها تزيد في الدماغ؛ فقال: لو كان هذا هكذا كان رأس الأمير مثل رأس البغل.
آخر تعديل عبدالله علي باسودان يوم 04-15-2016 في 11:19 AM.