قصيدة / وطني مسامات السماء لا صَبْرُهُ صبر ُ لا نزفـُهُ نزف ُ وسماؤهُ قلقٌ يضاجعُ وقتنا وبأرضِهِ يتناسلُ الخوف ُ وبعشقِهِ حُبْلى أصابعُنا تلوذ ُ بهِِ قصائدُنا وطعمُ حُروفنِا أفّ ُ وبحضنهِِ المذبوح ِ يذبحُنا فيصرخ ُ في جنوبِ قصيدتي سعف ُ ونحن نعيش في المنفى تبعثرُنا أغانيهِ تلمْلمنا وتدهسُنا مشاعرُنا ونرتجف ُ لان صباحَهُ عنف ُ لان مساءَهُ عنف ُ لان عيونَهُ ذرف ُ لان أمامَهُ خلف ُ ونعشقهُ .. ونعشقه ُ فيسخرُ من محبتنا أيمكنُ أنْ نكونَ مزيفين َ ؟ ... أعشقـُنا زيف ُ ؟! وتسحقـُنا محبتـُه ُ ونحن نلوكُ منفانا وفي بردِ المنافي طعمُهُ صيف ُ وفي عنق ِ الأصابع ِ عشقـُهُ دَيْن ٌ وفي رمدِ القصائدِ عينـُهُ تغفوُ وطني الطريقُ وكلنا زحف ُ وطني الحبيبُ وصدرُهُ حتف ُ وطني النخيلُ وكُلّـُهُمْ حشف ُ وطني الحُسينُ وكُلّـُهُمْ طف ُ وطني ذنوبُ العاشقينَ وحِصّتي نصف ُ وطني مسامات السماء فها هنا الأنبياءُ جميعُهُمْ وقفوا وطني مراهقة ُ الحضارةِ أرضُهُ ومذكراتُ حياتِنا الدُنيا وَيُسبّحُ التاريخُ يا نجف ُ وطني العراقُ ولمْ تنلْ منْ صبرهِ خمسونَ عاما كُلها عصف ُ وطني العراقُ ويصمتُ الوصف ُ أنا أمْتطيه وخيلُهُ عطشى وحاقَ صهيلـَه رجف ُ أنا جرحُهُ المفتوحُ هلْ أعفو ؟ عمّا دهاهُ وهلْ سيعترف ُ؟ يا برّيَ المنشودُ يا جذف ُ يا ثقليَ المشدودُ هلْ أطفو ؟ وأكفُكَ السمراءُ تُنقذني ؟ يا عُوديَ المقهورُ يا كفني هل إنّني سأعيشُ خاصرة ً وأنتَ بحضنِها سيف ُ؟