نبوءة عرافة الحي
''''''''''''''''''''''''''''
-1-
نيسان يجيء ،
ويتلو أغنية أخرى من أمواجي ،،
وحقائب تُفتَح في سرٍّ ،،
وأحاول فيها أبحث عن طيف امرأة أهواها،
عن تاجي ،
عن تذكرة ضاعت من كم سفر،
وتركناها جرحا يعلو ضوء المطر.
هل يعلم تين عن ليلي شيئا،
وترى شمس ماكان جرى يوما؟
في زاوية من حلمي مظلمة
ولدت غيمة ،،
نُصِبت في الحب لها خيمة ،
وعلى يدها كتبوا حرفين ولا أكثر ،،
تركوا أثرا لدموع من فرح،،
وجمالا يتحدى أحزانا،
ومضوا ،،
وبحثنا في كل الخطوات ،،
لم نلق لماض عنوانا..
-2-
في المنفى أسرجتُ الخيل،
وتحدّيتُ الظلمة و الليل ،
ووقفت على موج ضوئي
أتلو أسفارالأقدار،،
وطويلا كان طريقي ،
عانقت المنفى ،
ألقيت بأوراقي ،
ونظرت بعيدا،
جئتِ – أناي – وقلتِ معا نمضي ،
نتلاقى ، نهتف للوطن الآخر،
نتمشَّى لا شوك ، لا خوف ،
نرسم قبلةَ إخلاص ووفاء .
وتلاحقت السحب الحبلى
بالفرحة بالمطر ،
وغدوت الحلم وما نهوى ،
وغدوت الأولى
في كل وثوب ، كل طموح ،
كل تجلٍّ للضوء .
-3-
مدن حبلى
بندى التين ،
وبقايامَن ضاعوا،
كيف التحديق بسهم
ليس له بدء
وغموض وضوح
في عينيك الى الأبد ،
كنا نرتاد الغاية في صمت ،
ونريد مُنًى ونهايات أحلى ،
لكنك أنت هناك،
ولا يأتي طيف ،
أو تمطر أشواق ،
عرّافة حيّك قالت :
في نيسان الآخر،
وربيع الحلم ستولد نجمة،
وكثيرا تضحك للشمس ،
وتعاني أكثر في مابعد ،،
وتحرس أن تَبقَى أبهى ، أوفى ،
أحلى ، أولى ، أدرى ، أنقى من ضوء ،
من مطر،
وتهب رياح ،
تذوي أوراق الشجر ،
ويضيع نهارمن يدها،
ترنو صوب الأفق ،
لا من أحد ،،
تتذكّر جرحًا كان ،،
وصِبًا وبقايا تذْكار،
ومحبّا شمسا لاتغرب ،
ويمرّ زمان،
وتظل بلا عنوان ؟.
-26- أفريل نيسان- 2016-
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .