أطلُّ من شرفتي عليّ
حتى أراني
كما ترقبُ شرفتي الطيورَ المهاجرةِ
أرقبني..
وكما تشهدُ تبدُّل الفصولُ
تتلوّن ملامحي
ربما أجدُ لي هويةً ضالّةً
أو أستعيدُ أوطاني
أطلّ على الأشياءِ التي بي
أقابلني ..أسلِّمُ على روحي
أستضيفُ خجلي في استجوابٍ نهاري
حتى تشهدُ الشمسُ على توّردي
أبحثُ عني بي
أتعثّرُ بمتاعِ أحلامي الكثيرة الملقاة على جوانبِ أنتظاري
ألتقطُ صورةً لوحدتي
وصورة لسفرِ مُخيلتي
فتظهرُ ملامحك في صفحات الحيرة
أُمزقها حيناً
وحيناً أتوارى في طياتها
أتبعني في جموح أفكاري
أُرافقُ السحابَ في رحلة تعبر المواسمِ
أتساقط حروفاً على ورقٍ أتعبه الشوق مثلي
وأطل عليكَ
من زاوية حنيني وشوقي
تبهرني مساحات قلبي التي تسكنها
أعجبُ لوطنٍ غبتُ أنا عنه
وهو بكل ما فيه
من زرقة سمائهِ
لأسرابِ طيورهِ
لشذا زهورهِ
كل ما فيه بعيدٌ بعيدُ...ويسكنني