وكأن الندى يتوضأ بطهر تكدس على ضفاف عينيك ملحا يستل الوفاء من صبوته فتستسيغه روحي، الحزن فصل خامس، يداهم فرات النبض المبهور بشغب الحكايا ويجلجل الأنفاس المدانة بالتيه في شهيق الأوهام، وصوتك المفرط بالأنين، نشوة تشردق بارتشافها قلبي. ألا يكفي يا سليل النفس، وقد بلغت من الوجع عتيا...!! هات يدك يا علي تسامر نبضي وتربت على خفقات تهذي بدفء أنفاسك شاغب سكون البوح تحت جناح اللهفة بحفيف زفيرك وآنس لوعة الانصات بقيثارة الغزل حرر عروة اليأس وانفث بملء رئتيك ما يبدد ضباب الدجى، وتوهج كقمر تكور في الثلث الأخير من أمنياتي ، افرد غطاء الحب على فراش ارتباكاتنا متسللا إلى سراديب جوارحي لأنثال على غرسك الراسخ بين الحنايا بعشق سرمدي واحساس مشتهى .