سأمنحك إقامة.. شرط أن تكون جبريّة
في قفصي الصدري
دون أن تجدّ حتى مخرج طوارئ تتسرّب منه
لكن تذكّر أنك اللصّ الأوّل الذي سرقني منّي
وجعلني أرتجل الحزن حتى الإنتشاء
وعلّمني أن الحب يقف على واحد من اثنين
إما احتواء.. أو انطفاء
إما انتصار.. أو احتضار
علّمني.. أن لا حيلة للفقد سوى الإنتحار
كن لي
لأحرمك من كل أوجاعك
وأغرقك حتى الثمالة.. في خلجان رغبتي
يا قلبك المعلّق بخيوط مشاعري
كن لي
فــ على رصيف الشوق
لا أحد ينتظرك.. سواي
كن لي
يا وطني الذي لا يهدأ له طهر
يا ريحانتي الممسكة بنفحة عطر
يا عقدا يطوّق ببريقه نحري
وخاتما في بهو بنصري.. ينبض
كن لي
لأعدَ صباحي بقهوة.. نكهتها (أنت)
لأكتشف الندى على وجنة مزنة.. لم تلمس التراب بعد
لأستعير أنوثتي من ارتعاشة جوريّة خجلى
قلبي مملكة رحيبة الهوى
لكنها لا تتّسع إلا لساكن واحد
من أنفاسه بدأت حكاية البيلسان
عاشق متفوّق
يدرك معاني الضوء جيّدا
لأنه وحده.. القمر