أنتَ دَارٌ تَأوي إليها دياري ونَهارٌ يَصحُو عليهِ نَهاري فِيك أبدو كَما ولِدتُ كبَيرا كنَخيلٍ عالٍ بعينِ الصّغارِ تَتَجلَّى عندَ الصّباح بِلادا وتُنام اللّيل العَصيبَ جِواري لكَ دَينٌ في مَاءِ نَهري وزَرعي لكَ دَينٌ في سَقفِنا و الجِدارِ يا عِراقٌ أنت الصلاة وإنّي روحُ قسٍّ وناسكُ الأسحارِ قُم إلينا حَانت قِيامة عَهدٍ قد تَأتَّى بَشائِرَ الأقدارِ ضَع يَمينا عَلى طريقِ حياةٍ ثمَّ زلزِل أسيادَها باليسارِ نحنُ قومٌ ساء الجزاءُ عطانا لَن نُجيرَ اللِّئامَ في الاعتذارِ مِن تُرابِ الهَيجاءِ ضَربُ ثَرانا ما عَلاهُ الآتي بعصفِ الغبارِ من تدنّى إلى صدانا سيصغي لحن جندٍ في نشوة الانتصارِ سَتعيدُ الأيَّامُ ما أَخَذَتهُ مِن تَهاوي العروشِ تَحتَ التّتارِ كلُّ أرضٍ مَدارُنا يَحتويها سَتلبِّي في مَحفلِ الأسوارِ لو أُتينا دونَ الصّعيدِ نَعيما لن يَطولَ الخسرانُ في الانتظارِ أيُّ عَيشٍ ذاك الذي يرتجيه مَن يُقيمُ البِناءَ فَوقَ البحارِ؟! بلال الجميلي/ 2016