ذهبت يوما صدفة لشاطئ العشّاق وجدت فيه غادة تبارك الخلاق قامتها ممشوقة جميلة الأحداق كأنها جورية فواحة الأعباق عيونها تنطق بالحنين والأشواق ينساب من حروفها عبيرها الرقراق تشدو فزاد حسنها الموصوف بالاشراق شممت حين اقتربت لهبيها الحرّاق قلت لها ياغادتي قلبي لك مشتاق والقلب مني لم يزل بسحرك خفّاق هيا تعالي فالربيع قد حلا وراق قالت تنحى ان حسني قد علا الآفاق خلفي يسير ابن عمي فاتك عملاق يسكر كل ليلة بالخمر والترياق لما دنا علا بيَ الدوار والارهاق فصحت ياربي لقد أصابني الخنّاق اذا بزوجي تحمل السكين والأطباق تقول ماالذي جرى وتنعت الأشواق قلت لك حبيبتي قلبي غدا مشتاق فاقتنعت وابتسمت وجُدد الميثاق