(((جُرْحُ الْبَدْء))) أَمِنْ جُرْحِ بَدْءِ الْحُبِّ صِرْتُ أَبُوحُ**عَلَى غُصَّةِ الْإِمْزَادِ تُصْلَبُ رُوحُ رَشَفْتُ أنِينَ الْبَثِّ مِنْ دَنِّ حُزْنِهِ**لِأَصْحُوَ فِي مَتْنِ الْمَدَى وَأَبُوحُ عَلَى خَمْرَةِ الْبَدْئِيِّ تُشْرِعُ كَأْسُنَا**عَلَى مَوْجَةِ الذِّكْرَى بِنَا وَتَسُوحُ وَأَوْغَلْتُ فِي لَحْنِ الْمُحِبِّينَ ذَائِبًا**مِنَ الْوَجْدِ أَغْدُو هَائِمًا وَأَرُوحُ شِفَاهُكِ يَا قِدِّيسَتِي الْآنَ أَزْهَرَتْ** لِتَهْمَسَ بِالْأَشْوَاقِ وَهْيَ تَفُوحُ مُمَرَّدَةٌ فِي لُجَّةِ الثَّلْجِ أَرْسَلَتْ**بَرِيدَ هَوًى بِالْيَاسَمِينِ يَفُوحُ إِذَا أَرْسَلَتْ عَيْنَاكِ فِتْنَةَ ثَلْجِهَا**سَتَعْصِفُ فِي عُمْقِ النُّبُوءَةِ رِيحُ وَيُبْعَثُ مِنْ مَتْنِ الرَّمَادِ نَبِيئُهَا**وَيُصْلَبُ هَمْسٌ مِنْ صَدَاكِ مَسِيحُ أَنَا قَبْضَةُ الْأَسْلَافِ آنَسْتُ جَمْرَهُمْ**أَشُقُّ طُوَى الْأَمْدَاءِ حِينَ أَسِيحُ صَرَخْتُ وَيَازُ الْجَدِّ مِلْءَ حَضَارَةٍ**مَعَ الْبَدْءِ تَغْدُو بَيْنَنَا وَتَرُوحُ أُعَانِقُ صَوْتِي حِينَ يُرْجِعُهُ الصَّدَى**شَتَاتًا مِنَ الذِّكْرَى مُدَاهُ تَبُوحُ وآنَسْتَ قُرْبَ الْبِئْرِ سَهْمًا مًمَرَّدًا**مِنَ الْبَدْءِ يَبْكِي صَمْتَنَا وَيَنُوحُ تُشَذِّبُهُ كَفٌّ مِنَ الْخِصْبِ أَبْدَعَتْ**تَفَاصِيلَهُ الْقُصْوَى هَوًى وَتُشِيحُ أَعَدْتَ لِيَ الذِّكْرَى عَلَى هَمْسِ فِتْنَةٍ**عَقَارِبُهَا نَاسَتْ هُنَاكَ تَلُوحُ *** عادل سلطاني ، بئر العاتر يوم الإربعاء 25 ماي 2016.