أتعبني بعدكِ أرخى على كنه أعماقي سواداً تلاشى معهُ وميضُ أملي وألهياتُ أحوالي وأتوهَّمُكِ أسحارَ الليلِ آيبةً تحملينَ في جعبتكِ بذور آمالٍ أستعيدُ بينْعِ غراسها يقيني وتكويني..وأنايَ أنايَ التي أنهكها إطراقي سرايا الدجى عتماً ما .. لطالما طال وسالَ بُهمُهُ مُنايَ فاغرورقت بالحُلكِ أحداقي.. لا أرى ظلالَ أمنٍ أتفيَّؤها بُعيد احتضَرتْ أحلامي وأرمستْ لبارقاتِ القريرة في جدَثِ الذكرى ربما....ربما إلى الأبد..! ** وعُدتُ ظلالَ أعماقي...وكما عهدتُني، أركزُ اليراعَ بؤرةَ تكهناتي وإرهاصاتي فيندلقُ البوحُ أضغاثاً تتآكلُني تستهلُّها صفحاتُ الورقِ احتداماً توشَّى بنرجسيَّتي الذابلةِ حدَّ الفناء فترقُّ لحاليَ النجومُ وتوحي بمرآكِ ارتسامَها وجه السماءِ تكاثُفا.. ويصحبني إيماضُها أعتابَ وجودِكِ عالمي أتأمَّلكِ مليَّا.. أحفرُ تصاويركِ تلافيفَ دماغي وأكدِّسُها إيحاءَ سِمتِكِ في وجداني أغمض جفوني.. ألا تجرفَ الدموعُ رؤياكِ عيني وأترك الأمر لغلسِ الفجرِ.. يُنهي آخر حلقةٍ من سلسالِ وعدي وارتقابي.. * حيثُ أنتِ.. تغادرني روحي إليك تتخلى عن دناهمُ الزائفة البالية القميئة تمخرُ عبابَ المجاهيلِ سعياً دناكِ تلتحفُ مسارَ اللانهاياتِ السحيقةِ شعاعَ توجُّهٍ يقتفيكِ وكأنني انْسَلَّتْ من بين جنبيَّ تَهْمي على خلجاتِها.. إذ تخلَّلْتِها بطيفكِ الحاني..! أ تتركُني الحياةُ وهلةً أتجاسرُ بها على الموتِ لأحياك؟ ** كاد وجهي يعكِسني..! وتتلقاهُ المرايا بحُسنِ تواجدكِ أحداقي... أما الآن.. فلا يعكسُ مُحيَّايَ إلا ترنيمة البعدِ يدندنُها مَحْيَايَ مسرحَ الدنيا.. نشازاً لافتا..! كما أمستْ بقايا أيامي غربةً في ذي الحياة دونكِ فيلوِّحني ارتهانُ العمرِ صُعارةَ الأيَّامِ -البليدةِ الحواسِّ- على قارعةِ الخلاص حيثُ تتلكَّؤ مُنايَ مكفهرَّةَ الملامحِ.. مسمَّرةَ الإيحاءِ على نعشٍ من وجومٍ قاتلٍ توسَّدتهُ آمالي مصلوبةَ الرؤى.. موسومةً بعارِ اشتهاءاتها المبعثرةِ على رهانِ احتضانٍ ما.. توسَّمتْهُ لوثةٌ معنويَّةٌ تلافتها الحياةُ بمنتهى الإصرار! ** أحبكِ محدودِبَ المشاعرِ.. أثقلَ الفراقُ كاهلَ خفقي وعجزتْ ملكاتُ حرفي عن حملِ هموم قلبي.. فأقعدتهُ مرارةُ الأنِّ مَصحَّ الغمومِ يعدُّ الثواني كارهَ الدِّماءِ.. متنكِّراً حُمرتها الزائفةَ بازدراءٍ تعجَّبتهُ روحي، فحسبتْهُ مجردَ رياء! وأحبكِ.. قبيلَ صمتي مداراتٍ فلكيَّةٍ لا تنبسُ النجومُ فيها إلا بنزعٍ.. تمهَّلَتْ تعتريني رحماتُهُ خفوتاً ألقى آثار وجودي خلفَ أُوارِ العتمةِ حيثُ قد نلتقي على حدودِ العدمِ.. في الماوراء