يوما رأيتُ في الضحى حمامه = وفي عيونها لظى الندامه راقبتها وأدمعي درار = والحزن قد ألهبها ضرامه سألتها عن حزنها فقالت = لقد رماني البعض بالقمامه فاتسخ الريش وصاب عيني = كأنّ ليلي قد علا ظلامه مذعورة رأيتها أفراخي = فرّت من العش فلا اقامه أتيتها بحنطة وماء = ألبسها الدهر به وسامه عجبت من فعل له مضار = يأتيه انسان بلا كرامه وفي العراق قد أتى غريب = بالقسر والجبر يرى مرامه فأثخن الجراح في بلادي ... تئن أضحت من لظى سقامه والناس يفقدون كل يوم = مواطن الأمان والسلامه فنحن بين كاذب لئيم = وبين من صار بلا استقامه أطال لحية بلا وقار = وآخر قد ارتدى عمامه يذبّحون الناس دون ذنب = حتى غدا القتل لهم علامه تعجبت حمامتي وقالت = أهكذا في عصرنا الزعامه قالت رعاك الله ياصديقي = ورافقتك في الدجى السلامه