آخر 10 مشاركات
الأديب.. والأدب...! (الكاتـب : - )           »          سنبقى ما بقى الزعتر والزيتون..!! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          من أقسى ما كُتِب في الأدب الجزائري (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ديوان الشاعر / ألبير ذبيان (الكاتـب : - )           »          ***_ أطــالَ الحزن _*** (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          حبي لغزة (الكاتـب : - )           »          دعوة من القلب لراحلنا العزيز عبدالرسول معله (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          " ثمّـــــة ...." (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أأخبركَ بسر... أأخبركِ بسر...!!! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > الشعر العمودي

الملاحظات

الإهداءات

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-06-2016, 11:04 AM   رقم المشاركة : 1
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سراج الربيعي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي فأراكَ للأحرارِ أخلص َ قائدٍ

فأراكَ للأحرارِ أخلَصَ قائدٍ
عبراتُ قلبي بالدموعِ الهُمّعِ = مِنْ عالَمٍ متنقّلٍ متنوِّعِ
هطلَتْ على طودِ الأسى بتفجّعٍ = فإذا أنينُ الصّبرِ يجذبُ مسمعي
الليلُ أشجاني إذا هجعَ الورى = والصبحُ أحزاني كما هو مُفجعي
والنهرُ آلامي ونصفُ مُصيبتي = فإليهِ أرنو، رُبّما مثلي يعي ؟
أطلالُ صَحْبي كلّما عاينتَها = أحْسَسْتُ شوقي للرفاقِ وموضعي
فالفجرُ آمالي وكلُّ مشاعري = وَمَسيرتي نحوَ الولاءِ ومَرْجعي
إنْ مرّ ورقٌ قلتُ " يا غضنُ افتخرْ " = أو آبَ طيرٌ قلتُ " يا دوحُ اخشعي "
ناشدْتُ أحكامَ الزّمانِ بحسْرةٍ = ما حلَّ بالملإ السّجودِ الرُّكَّعِ ؟
الغيدُ ولَّتْ والربوعُ تغيّرتْ = والجَمْرُ قلبي والمواقدُ أضلُعي
والطّفُ دربي والرزايا مَشْعري = والخَطْبُ ثوبي والقوافي مَقطَعي
والحاء صوتي في النداءِ ووصلُهُ = بالسين ينبُضُ كلُّ حرٍّ ألمعي
والياء رائعةُ الكلامِ وبعدها = نونٌ بها كلُّ الأسى كالمَصْرَعِ
يا دهرُ هل تدري بمن فوق الثرى = كمْ باسلٍ فيها بجانبِ أشجعِ
يادهرُ هل تدري بما فعلَ الردى = بالثّاكلاتِ وبالصّغارِ الرُّضّعِ
فكأنّ أحقادَ الصدورِ تسارعتْ = وتجمّعتْ حولَ الجهاتِ الأربعِ
ساءلتُ سيفَ الدّهرِ عنْ أحوالِهمْ = فأجابَ : بالقولِ العجيبِ الموجعِ
فحَبَسْتُ أنفاسي على وقعِ الأسى = وذَرَفتُ مِن بين المحاجرِ أدمُعي
ودَفَنْتُ أحلامي وأيْقظتُ الجوى = ونظمتُ آيات الأسى مِنْ مخدعي
وَجَمَعْتُ أفكاري وآخيتُ النوى = فأتى البيانُ على غرارِ المطلعِ
عايشتُ هذا الحزنُ منذُ عرفتهُ = إنَّ المصائبَ ذاتُها لمْ تُرفعِ
فرضعتُ مِنْ ثدْي المصائبِ جمرةً = وهْي التي ثبتَتْ ولمْ تتزَعْزَعِ
فتدورُ في فلَكِ الفواجعِ حيثُما = وُجِدَ الأسى بين الجهاتِ الأربعِ
وَعَرِفتُهُ قبلَ الدُّنا في عالمي = وأعدته متحننا فيالمرضعِ
وَتجَمّعَتْ أركانُ حزني في الدُّنا = وهْيَ التي مِن قبلُ لمْ تتجمّعِ
ليسَ البكاءُ بسِلْعَةٍ معروضةٍ = بل بالحرارة وهي تصهر أضلعي
إنّ الدموعَ مواقدٌ لقلوبِنا = لايُعْرَفُ المثكولْ إنْ لمْ يُفْجعِ
إنّي لذو قلبٍ يحنُّ إلى الجوى = طوّعتهُ حتى ارتضى في البلقعِ
ولذاك تشهدُ في الفواجعِ أحرفي = ولذاك تشهدُ في القيامةِ مَسْمَعي
ولذا اقتبَسْتُ فواجعاً مِنْ كربلا = هي بلْسمٌ للثاكلِ المتوجّعِ
فالأرضُ تتلو والسّماءُ تُجيبُها = والشّمسُ تنعى يا كواكبُ فاجزعي
ذهَبَ الكماةُ وجُزّرتْ أعضاؤهم = وتسابقوا نحو المحلِّ الأرفعِ
قدْ طلّقوا الدنيا وذاك لأنهمْ = وجدوا السعادةَ كلّها في المَصْرعِ
هذا عطاءٌ كلُّهُ في كربلا = نهجٌ بغيرِ رسالةٍ لمْ يُرفعِ
يتناوبون على الرّدى فكأنّهمْ = سُرُجٌ إلى هذا الفضاءِ الأوسعِ
فشريعةُ الإسلامِ صانوا عزّها = من كل ذي بأس كميٍّ أشجعِ
فمحمدٌ في كربلاء بسبطِهِ = متمثلٌ ، وكلاهُما لمْ يخضَعِ
فالدينُ والتنزيلُ فيكَ تجسّدا = ولذا مضَيْتَ إلى الوغى لمْ تركعِ
ولذاكَ للأحرارِ أنتَ رسالةٌ = ولذاكَ في التاريخِ مثلُكَ مانُعي
قدّمتَ أغلى مالديكَ إلى السّما = مِنْ فتيةٍ وكُهولةٍ أو رُضّعِ
وختمتَها بالنّحرِ والأضلاعِ والـ = أعضاء بل حسنُ الختامِ الإصبعِ
تاللهِ جودَكَ ما وجدتُ مثيلَهُ =هذا عطاؤك للإلهِ المُبدعِ
الفارسُ الضرغامُ والمقدامُ في =سوحِ الوغى وابنُ الوصيِّ الأنزعِ
لولاكَ لمْ يَرْقَ المنابرَ عالمٌ =لولاكَ حرٌّ في الدُنا لمْ يُسْمَعِ
فأراكَ للأحرارِ أخلَصَ قائدٍ =وأراكَ في الإيثارِ أفضلَ مُبْدعِ
وأراكَ في الميدانِ أشجعَ ضيغَمٍ =وأراكَ مُصباحَ الهدى لمْ أُخدَعِ
وأراكَ عنوانَ الحياةِ وسرّها = إذْ أنت َ في حكمُ الورى لمْ تطمعِ
أعطيتَ للأحرارِ فكراً نيّراً =فيهِ رسالةُ كلِّ حرٍّ ألمعي
دوّنتَ نهجاً للسماءِ موثَّقاً =ليكونَ حبلاً في الدُّنا لمْ يُقطعِ
ياسيّدَ الأحرارِ والثّوارِ والـ =شهداءِ مِنْ خيرِ الورى والخُشّعِ
أنعاكَ محزوزَ الوريدِ مرمّلاً =بمدامعٍ سفرتْ ولمْ تتبرقعِ
إنْ لاحَ فجرٌ قلتُ يا شمسُ انحبي =أو جنَّ ليلٌ قلتُ يا عينُ ادمعي
أبو حسين الربيعي – دبي – 29 ذي الحجة 1435 هجري






  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حضور للمشاركة في مجلس العزاء قصي المحمود مــــداد للكلمات 13 05-18-2016 11:07 PM
موجُ ليلٍ سرمديّ غريب عسقلاني قصيدة النثر 13 11-24-2014 12:29 PM
رجل مخلص جداااااااا فريد مسالمه الأدب الساخر 15 04-22-2013 12:18 AM
مجلس عزاء لفقيدنا : نختم فيه القرآن الكريم على روحه الطاهرة الدكتور نجم السراجي نبع الوفاء 40 07-04-2011 04:38 AM


الساعة الآن 12:55 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::