يا زهرةَ صباحي
واستراحةَ شبابي في ارتكاضِ العمرِ
كيفَ ليديكِ أن تستحيلَ الى منجلٍ
يقتصُّ من عشبِ مشاعري الأخضرِ
وأنا أسطرُ كلماتِ العتابِ ، بحبرٍ مُخفّفٍ بالدمعِ
أسألني مرارا وفوق رأسي تحوم علامات الإستغراب ، ما كلّ هذهِ الجلبةِ يا أنا
وكلّ مُرادي منكِ بعضَ حبّ يسكن روع فوبيا الوحدة
هل أخطات ، حينما عشقتُ نخلةً ليست ببلادي
حينما أسلمتُ أنفاسي الدافئة لبجعةٍ حزينةٍ مسجونةٍ ببركةٍ نائيةٍ
ووزّعتُ قمحَ مشاعري على عصافيرِ نوافذي
وانا انتظرُ الأحايينَ أن تلدَ وجهَكِ
أصبحَ من العسرِ أنْ أكتبَ عنكِ
بعدما زوّجتُكِ قصائدي
وجمعتُ من صداكِ و خيالكِ كماً كبيرا لأجمعَ ثروتي في الحبّ
وأرصّ بُنيانَ أحلامي بها
وانا أرفض حديثَ الكونِ وأنصتُ لما يمليه قلبي
يا شهيّتي في الشعرِ
أكرهكِ ، وأنتِ تُسدّدينَ لكماتكِ الغاضبة على رحمِ حكايتنا
لِتُسقطي مِنهُ حلمنا المُنتظر
فلم أتنزّرْ ولم أتدروشْ ولم أتقيّسْ
لِأُسمنَ دواويني
ويزدادَ تصفيقُ جمهورٍ من الأجيالِ
لم أكن شاعرا إلا لعينيكِ الجميلتين
لم اكُن لأَملأَ دفاترَ أشعاري بجورياتِ المُعجبات
لم أكُن لأهرولَ خلفَ خُطاكِ بجمجمةٍ فارغةٍ
وهشاشةُ غرامكِ بي تمتدّ أقصى النُخاع
.
.
.
علي التميمي
6 سبتمبر 2016
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي