أحبابي يا رب طالتْ غيبة ُ الأحباب ِ واشتدَّ وجدي واستبدَّ عذابي راض ٍ بحُكمك ِ يا إلهي إنما سيفُ الفراق ِ يَحُز ُّ في أعصابي فلقد جفاني النوم َ بعدَ غيابهم وأكادُ أفقدُ في الفراق ُ صوابي أغفو لعلي في المنام ِ أراهم ُ أو عَلَّ منهم طارقا ً بالباب ِ أعوامُ مَرَّتْ يا أحبة َ مهجتي والشوق ُ زادي والحنينُ شرابي عانقتهم قبل الفراق ِ بليلة ٍ فلذا أشمُّ مع الدموع ِ ثيابي رُدّوا قميص َ الغائبين لعله يفضي ليوم ٍ أستردُّ شبابي لك يا فراسُ على يميني صورة ٌ أرنو إليها دامعَ الأهداب ِ أحببتُ –طارق َ- نخوة ً وشهامة ً وتسابقا ً لرغائبي وطِلابي ولقد كتبتك ِ يا دموعُ قصيدة ً منها تبلّلَ بالدموع ِ كتابي وسألتُ كلَّ العائدين لأهلهم هلا شممتمْ ريحة َ الأحباب ِ خلفي تركتُ العالمين جميعَهم وطرقتُ بابَ مُسببَ الأسباب ِ يا ربُّ يا رحمنُ أنت وَليُّهم فاجمعْ شتات َ الأهل ِ بالأحباب ِ ِ