( أختَاه .! )
أختاه
آهٍ بعدَ آه
والمرء طي الشرود آواه
يــــــــــا .!
للنداء وإن بدا
لم يبرح الحلقوم قيد أنملة
حتى الشفاه
محكوم هذا المدى
وكل من قال : أنا .!
أنا معلول
لا تبحثين عن الأسماء اللامعة
الكل مصيره تحت التراب
لا فرق بين مضحياً ،أو أضحية
لا خيط يفصل بينهما
فتشي كل جيوب الأغنية
فندي كل التصاوير الواهية
لا تستديري .
إن شهقت الريح في وجهك
فتلك تدابير الدنيا الخالية
أقرى بالعقل قرار العدول
فكل ما علي الدنيا زائل معدوم
*****
أتبحثين عن ذاتك
وجوارحك ترتعب
ألم تسمعِين طنين الدبابير
أو ترين علي الخدود أثار السكاكين
لن تستقيمي
ما دمتِ تكسرين ناصيتك
دوماً لطاغــــــــــــية
فما أكثر البوم فوق أطراف النخيل
ناعقات في ظلام الليل الكحيل
فوق ركام النازحين في درب الرحيل
أختـــــــــــــــاه
ردي إليّ لبـــــــــــــــي
ردي إليّ قلبـــــــــــــــــي
بربك ..!
لماذا الضوء يأتينا خجول
هل أرهقه السير ؟
أم وعر الطريق يفتت أوصاله ؟
أم حين ينوى السير تجاهنا
ينتعل النعيق في أقدامه ؟
فأدمت من وخز الصخور
فبأي وجه يأتي ؟
*****
أختــــــــــــاه
لا يستنشق الهواء من جوف الحريق
أمنيني
أن أري قاربي ؟
أن أري مرساي وشاطئي ؟
لا تجرديني من تساؤلي .
وارفعي أجفانك المسبلة
وأفرجي راحتيك واحمليني
، وامنحيني .
خبراً يّسُر
وارفعي يداك بغصن زيتون
فلتقتل كل الأحزان بداخلي
ثبتي عقيدتي تحت أضلاعي
أنني سأعيش حراً
سأنسي كل ما كان في خلدي
سأغمض عيني عن الأهوال
سأجعل الذي حدث كان مثل دخان
يسري تلك الخطي
إني اشتقت للمهد وللصبا
إني أغار من الفراشات
أغار من الطيور
حين أنظر طيف الماضي أعلي الرُبا
لحظة .!
*****
ليس عندي فتور
ودي أن أكون أو لا أكون
أصفاد الآهات جعلتني مثل تنور
افتحي لي كل نوافذ المستحيل
كي أطل برأسي
تري عيناي الخط المستقيم
أخرجيني من حدائق صمتي
وافعلي من أجلي كل المستحيل
*****
فوق الثري
لا شيء يشجيني
وما حُفر في الذاكرة لا ينسي
وإن قطعتني أرباً بسكين
ربما كومة الأحزان أقعدتني
ربما الأيام غافلتني
ربما ضن العيش أشقاني
ربما الجروح أدمت بعد طعني
ربما العظام وهنت لكبري
ربما ، ربما ربما ؟
*****
ربما الليل في الأحشاء قد يستطيل
وثوب الحلم طير أبابيل
وصارت كل قطعة منه كمنديل
إني أحاول أفك كل طلاسمي
إني اشتقت لنسمة تبسمي
لبسمة الربيع
لأغنيات النساء في موسم الصيد
أو في عيد الحصيد
لأزاهيج الأطفال في صبيحة عيد
إلي ثمار الرطب من الفاتنات
من الخيل في الفضاء المديد
أختـــــــــــــــاه
تعالي : زركشي كل ما تبقي ،
من هذا الثوب
واشغلي النضارة بالوجه الشحيب
رديني أختاه
فلا وقت عندي
ولا حيلة في هذا الوقت النحيل