يا روحُ ما لك قدْ نسيت تودّدي ومشاعـري لسواك لـم تتحشّدِ أنسيتِ أيّـامـاً تقـادمَ عهـدُهـا فالقلبُ بعـدك للهنـا لـمْ يشهدِ انا كافـرٌ عمـّا سواك وملـحـدٌ انا مؤمنٌ والشعرُ صارَ تعبّـدي انا مُسرفٌ قدّمتُ كلّ قصائدي قربانَ عشقٍ في شرائعِ معبدي يا قبلةَ الاشعـارِ طـالَ جوابُهـا تلك اللماذات الكثيـرة في يدي ماذا أقـولُ ونصـف قلبي ذائبٌ واجهتُ نيرانَ الغـرامِ بمفـردي انا ميّتُ افنيتُ عمراً في الهوى لم ادرِ إني كنتُ أحفرُ مرقـدي هذا الهـوى يغتـالُ كـلّ مُتيّـمٍ ويُشـرّدُ الشُعـراءَ شـرَّ تشـرّدِ بعضٌ كريمٌ منكِ بـاقٍ لـم يـزلْ ذكرى تُريحُ القلبَ وقت تسهّدي أنا كاذبٌ لمْ أنسَ أصغرَ موقـفٍ مـا بـيـنـنـا للآن فـيـهِ تـردّدي يا صاح لمْ يكنِ الغرامُ جريرةً حتى غدت عيناك سر تهجّدي ذكراك إرثٌ يا مُناي حفظتهُ أبقيتهُ في الخافـقِ المتوقـّدِ روحي تسافرُ حيث أنتِ بعيدة وانا هنـاك الآن رغـم تبغددي رُدّي إليّ الروحَ أتعبني النوى مُدّي يديكِ على الفؤادِ ، تفقّدي رُدّي شعورَ الأمسِ كان مزاجهُ تينـاً وزيتـونـاً وفيـهِ تـوسّدي عودي كسيرتكِ القديمةِ حلـوة وعلى مساءات الغرام تمدّدي ما أجمل الحتف الذي لاقيتـهُ وعلى أسرّتكِ الجميلةِ مولدي أنا آيةٌ للـحـزنِ طال نزولـهـا ونبـيُّ آخـر قـصـّة لـمْ تُسردِ فأويـتُ مُنـزوياً الى أطـلالنـا أهـذي بهـا كمـرتـّلٍ ومجـوّدِ إني أحـبّـكِ يا فتـاةَ حكايتـي حتّى لآخر ما يكـون تشهـّدي . . . علي التميمي حصيلة سجالي برابطة الشعراء والمثقفين العرب لهذه الليلة
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي