نقطة عبور إلى الأدنى!
==============
يقول دارون: بالأمس كان الإنسان قردا . حسنا ، ولو كنت أتيت بقرد الأمس إلى مشرحة..ماذا كنت ستجد بداخل جسده؟ وقبل الأمس كان الإنسان كلبا . ونسأل نفس السؤال: ماذا كنت ستجد بداخل جسد ذلك الكلب لو تم تشريحه؟ ...وماذا قبل ذلك يا سيد دارون؟ إذا كان كنغارو كنا سنجد بداخله نفس الأعضاء الموجودة اليوم..- والمثل الشعبى يقول: وصّل الكذاب حتى باب الدار - وماذا قبل الكنغارو؟..مهما أتيت من حيوانات كنت ستجدها فى معمل التشريح تحتوى على القلب والرئتين والكبد والبنكرياس والطحال والمعدة والإمعاء..إلخ إلخ سواءً كان ذلك قبل خمسين مليون سنة أو مليار سنة أو أكثر . نقطة الضعف لدى دارون هو أنه تدرج بعقل وتفكير واستيعاب وخبرات الإنسان إلى الوراء ملايين السنين ولكنه لا يستطع تطبيق ذلك التدرج على جسد الإنسان . لأن جسد الإنسان فيزيزلوجيا هو جسد حيوان . واحتاج دارون إلى نقطةٍ يعبر منها من جسد الحيوان إلى جسد كائنٍ حىٍ أدنى مرتبةً من الحيوان كفراشةٍ أو ثعبانٍ أو عقربٍ أو دودةٍ أو بعوضةٍ..إلخ . وذلك مستحيل نظرا لثبات خلق الحيوان على الأعضاء الحيوية التى تتكامل فى وظائفها لتتحقق الحياة ولو أزيل منها عضوٌ واحد لانهار البناء وهلك الحيوان . ولو استطاع دارون اجتياز نقطة العبور هذه كان سيتدنى فى المراتب من حيوانٍ إلى حشرة كثيرة الخلايا..وبعد ذلك ما كان عليه إلا تنقيص بضعة خلايا كل مليون سنة...إلى أن يصل إلى الأميبا ، وحيدة الخلية ، التى يزعم أنها جاءت خبط عشواء عن طريق الصدفة !!