آخر 10 مشاركات
على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          مساجلة النبع للخواطر (12) (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          إعتراف (الكاتـب : - )           »          يوميات فنجان قهوة (الكاتـب : - )           »          رحلة عمر (الكاتـب : - )           »          لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم (الكاتـب : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ! قهوة دائمة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > السرد > القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية

الملاحظات

الإهداءات
عصام احمد من فلسطين : الف الحمد لله على سلامتكم الاخت الفاضله منوبيه ودعواتنا لكم ان ترفلى دوما بثياب الصحة والعافيه ******** عصام احمد من فلسطين : اطيب الاوقات لكم ************ اتمنى ان يكون سبب غياب الغائبين خيرا ************ منوبية كامل الغضباني من من تونس : عميق الإمتنان ووفر العرفان لكم أستاذنا الخلوق عوض لجميل اهتمامكم وتعاطفكم ************متّعكم الله جميعا بموفزوالصّحة والعافية عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : سلامات و شفاء عاجلا لمبدعتنا و أديبتنا أ**** منوبية كامل و طهور و مغفرة بإذن الله************محبتي و الود منوبية كامل الغضباني من من القلب إلى القلب : كلّ الإمتنان صديقتي ديزي الرّقيقة اللّطيفة لفيض نبلك وأحاسيسك نحوي في محنتي الصّحيّة التي تمرّ بسلام بفضل دعائكم ومؤازرتكم جميعا دوريس سمعان من ألف سلامة : حمدا لله على سلامتك أديبتنا المتألقة منوبية من القلب دعاء بتمام الشفاء وعودتك لأهلك وأحبابك بخير وسلامة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 06-30-2010, 04:58 PM   رقم المشاركة : 1
الى رحمة الله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :أحمد العبيدي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 دائرة الوصول
0 تأثير الفراشة
0 نصوص مترجمة

افتراضي مراهقة متأخرة

مراهقة متأخرة

هي من جعلتهُ بأسلوبِها المدهش وقوامها الرشيق الذي يختصر انحناء الكون ، يفكرُ في أن يواجهَ نفسهُ للمرةِ ‏الأولى ، ويعترف بفشلهِ في نيلِ حريتهِ على مدى أعوامهِ الخمس والثلاثون ، وللمرة الأولى أيضا رأى بأنه لم ‏يكتشف شيء مهم في بحثهِ المتواصل عن حقيقةِ الإنسان .‏
حاول أن يخفي اهتمامَهَُ بها أمام طلبتهِ الذين تعودوا منهُ حبهِ لأبحاثه ونظرياته الغريبة التي جمعت الكون في قشرة ‏جوز ، ولكنهم كانوا على قدرٍ من الذكاء ، ليعرفوا إن أنوثتها المعلنة هي السبب في هذا التغير، هذا ما كان يدور ‏بخلدهِ بعد أن بدأت هي تؤثر شيئاً فشيئاً على سلوكهِ اليومي .‏
كان يجيبُ على ما يراه في عيونِهم من أسئلةٍ مبطنةٍ من خلال محاضراتهِ اليومية :‏
ـ أنها مسألة بايولوجية بحتة ، هي تحدث عادة عند الاقتراب من سن الأربعين عندما تبدأ خلايا الجسم لا إرادياً ‏بالدفاع عن وجودها ضمن دائرة الشباب ، ذاتنا العميقة ترفض وتراوغ بمهارة لكي لا تقترب من العدّ التنازلي ‏للعمر .‏
في أحد الأيام ، أعد لهم مخططات ومصورات وشرح من خلالها دورة الزمن على الإنسان ، وكنوع من التبرير ‏أخبرهم بأنه هو نفسه يمر بما يسمى بالمراهقة المتأخرة ، وهي حالة من التوازن الكوني في حياة الإنسان عندما ‏يقترب من منتصف العمر بجسده فان روحَهُ تبتعد بالإتجاه المعاكس لذلك يحاول التصرف لا شعورياً بروح ‏العشرينات .‏
ولكنه كان يعرف بأنهم لم يستلموا رسائله المبطنة بشكل فاعل ، فعيونهم كانت تصرخ بوجهه : أعترف يا أستاذ ‏أنوثتها هي السبب .‏
كان على منصة الدرس يتهرب ببراعة من تلك الأسئلة الصامتة ، يقف كثيراً موجهاً عينيهِ إلى سقف القاعة لأنه ‏يعرف أن العين هي بؤرة الطاقة المفضوحة ، ثم يحرك يديه بشكل محترف ليبدو كنجم سينمائي مشهور ، هو ‏تصرف يشتت تركيزهم ويسهل عليه أعادة برمجتهم ولو لثوان ، وأحياناً كان يجلسُ على طرف المنضدة ليبتسم ‏ابتسامةً ضاحكةً وهو يوجه لهم أسئلة فوق مستوى وعيهِم . كل هذا ليجعلهم يعتقدون أن التحولات الأخيرة على ‏شكلهِ وملبسهِ هي من ضمن المخطط العام للتطور النفسي الطبيعي عند الإنسان . ولكي يراوغ أكثر فأنه يطرق ‏على مسامعهم ما يحاكي شكوكهم ؛ فأفضل مكان تـُخفي فيه الأشياء هو أن تضعها أمام مرأى الجميع !! .‏
عندما ينظر إليها وهي تجلس في مؤخرة قاعة الدرس ، كان يشعر بأنهما خارج الزمن ، أو انه يقف على سطح ‏كوكب خفي في طرف المجرة وأمامه بوابه واسعة للاندماج بالكون ، بينما هي تجدل شعرها تحت شجرة من ‏زجاج ، وتنظر أليه وهو يرف حولها كهمسة خافتة ،
لذلك كان يقول لهم ، إنكم عندما تكبرون قليلاً ستكتشفون أنّ الإنسانَ كائنٌ لا محدود ، إذا وإذا فقط ، حصل على ‏حريتهِ ، والحريةُ هي في أن يواجه مخاوفهُ وينتصرُ عليها .‏
كان يضعُ عينيهِ في عينيها وكأنّهُ يقصدها وهو يعلن رأيهُ بالأنثى الذي سيقولهُ علناً في كتابهِ الجديد :‏
‏(المرأة أكثر تكاملاً من الرجل ، أتعرفون لماذا ؟ لأنها مصممة أساساً لوجودٍ مؤقتٍ ومرنٍ في المكان ، لأن ‏وجودها الحقيقي هو وجود زمني ، لذلك هي أكثر خفة وحركة من الرجل ، وتعيش بمشاعرها وقلبها أكثر من ‏فكِرِها وعقلهَا ، ولأنها تهب الحياةَ من خلال الولادةِ لذلك هي لا تخشى الموت مثل الرجل ، ولذا تميل المرأةُ ‏للتبرجِ لتعلن للعالم بأنها موجودة ، وتقوم بشكل عفوي برسم عينيها لتبدوان بشكل أكبر لأنها بحاجة لإحتلال ‏مساحات أكبر على الأرض ، هي معركة وجود لا أكثر ولا أقل )‏
انتهت المحاضرة وتأخرت هي بشكل مفتعل ، ثم تقدمت نحوهُ بخفتها ورشاقتها المعتادة ، نظر إليها فشعر إن ‏أوراقاً قديمة تسقط وأخرى جديدة تنمو على شجرة حياتهِ القادمة ، وتخيل القاعة تكبر وتنفجر في الفضاء فلا يبقى ‏سواهما متقابلينِ على طريق من نور تحفهُ عصافير ملائكية بيضاء وزهور عجائبية من كتابِ ألف ليلة وليلة ، ‏قالت لهُ برنةِ صوتها الناعم :‏
ـ أستاذ ، تعرف جيداً ، كم أنا معجبة بك ، أنت مصدر سعادة كبيرة لي ، وشخصيتي بأكملها بنيتها على ضوء ‏مفاهيمك وأفكارك ، أنت أقرب شخص لي في الوجود ، ولم أتعلق بأحد مثلما تعلقي بك ، لذلك فإنني حرصت بأن ‏تكون أولَ من أدعوهُ لحفلةِ زواجي في الأسبوع القادم ؟


أحمد العبيدي






  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هذيان في ساعات متأخرة من القلب اسماعيل الصياح قصيدة النثر 19 09-18-2012 08:50 PM
أول تجربة مراهقة حسن المهندس إنثيالات مشاعر ~ البوح والخاطرة 9 03-07-2010 03:51 PM


الساعة الآن 11:45 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::