توزيع وحدات النّص ومقاطعه لم يتمّ على نحو محكم يراعي التّرابط والتّلاحق بينها ولعلّ هذا يعزى الى علامات التّرقيم ثمّ كذلك الى سوء استغلال للفضاء المحتضن للنّص
مثال ذلك
تتسابق الطيور راقصة على أغنية
الشّوق أوداهمه الحنين
وقلبي الزّاخر
الشّوق بوهج
لاحظت عطف جملة اسميّة على جملة فعليّة وهو غير وارد في وظيفة واو العطف
ولن تفارق والشّهيّة الشتوية الفيروزي وحرارة أنفاسك
وحتّى أن اعتبرناها واو المعيّة فهي تجيئ في سياق مقنّن محكوم بقاعدة النّفي أو الطلب
كالقول
لا أصدّقك وتكذّبَني
لا تنه عن خلق وتأتي بمثله
_الغيم تتأبّط
بدا لي الفعل هنا فعلا متعدّيّا يتطلّب وجوبا مفعولا به
تتأبّط ماذ؟
تضلّ المقصود (تظلّ)الرّوح مستلقيةعلى عتبات....
هذه بعض الملاحظات مع التّأكيد على جماليّة النّص وما تبطّن فيه من إحساس مرهف ولغة مُتقنة زاخرة بالصّور الشّعريّة الجميلة على نحو
الرّوح مستلقية على عتبات حبّك السّرمديّ
نلقي ربّما بالغيب
نبع ورد فيه نرتع
أولنا عند الحمائم
مخدع أيك ناء فيه
وألف شكرا لجرأة غير مسبوقة لنّص يعرض نفسه رغم رسوخ كاتبه في الإبداع والإنتاج ليحرّك عزائمنا وإرادتنا نحو السّيد النّقد .
مراحب بالغالية
لن ادافع عن النص ولكن علي أن أضع الجملة كاملة وبودي أن أفهم العيب فيها شاكراً لك ملحوظاتك التي بالتأكيد سآخذ بها
الجملة ( تهيم جوارحي وترفرف النبضات، وعلى شرفات الغيم تتأبّط أغنيةً تتسابق الطيور راقصةً على لحنها، وقلبي كذلك كلما دغدغه الشوق أو داهمه الحنين.) هنا قصدت بأن جوارحي هي من تتأبط ( مجازاً) أغنية ترقص على لحنها الطيور وعطفت قلبي على رقص الطيور كلما دغدغه الشوق أو داهمه الحنين أي يرقص مثلها)