لمنْ أشكو تباريحَ اشتياقي و من إلّاكَ يدري ما ألاقي جرى دمعي على خدّي هطولاً فما طفّى لهيبي ولا احتراقي و ها إني بنارِ الشوقِ أحيا فوا لهفي إلى طولِ العناقِ ستحرقُ هذه النيرانُ بُعدي و إذ بي أنت من غيرِ افتراقِ لإنْ ترضى بقتلي قد رضينا صليبي يا حبيب هو انعتاقي فخذني غلّني بسماطِ عشقٍ و صلّيني الجحيم بذا الوثاقِ أنا اخترتُ الوعورةَ لا أبالي جلالكَ مع جمالي في اتفاقِ و صخرةُ قلبكَ الصلدِ الأصمِّ تفجّرُ في دمي عذبَ السواقي صداقي يوم عرسي تاجُ مُلكٍ على هامِ العُلا فوق الطباقِ و قالوا في مجالسهم :"جنونٌ و سحرٌ جاءَ من أهلِ النفاقِ سُقيتِ الوهمَ يا طهرَ العذارى و ذُرّ بأرضكِ بذرَ الشقاقِ تسلّي واقرأي ذكراً حكيماً " و إني الذكرُ لو يدرون باقِ لأنت الحقُّ أشهدهُ عياناً و عشقي كان للحقِّ براقي
عبور بنفسجي