_ إن الله تعالى خلق هذه الكرة الأرضية الجميلة من أجل البشر
_ ومن أخبرك بذلك؟
_ يقول تعالى: "ولقد كرمنا بنى آدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثيرٍ ممن خلقنا تفضيلا"
_ ذلك إكرامٌ من المولى ينبغى أن يشكره عليه بنو آدم . وهو لا يعنى بأن الله خلق كوكب الأرض من أجلنا
_ ويقول تعالى "ولكم فى الأرض مستقرٌ ومتاعٌ إلى حين"
_ عندما أقول لك: ولك فى هذا البيت سكنٌ لك ولأطفالك . هل يعنى ذلك أن البيت بُنى من أجلك؟
_ غالبا لا
_ وكم عاش الإنسان فوق هذه الأرض وكم تقدر أنه سيعيش عليها مستقبلا؟
_ ربما عاش نحوا من سبعين ألف سنة ولست أدرى كم سيعيش لاحقا
_ لم يتبق له الكثير فالاحنباس الحرارى مستمر من جراء احتراق النفط وتصاعد أكسيد الكربون والغازات الكيماوية السامة من المصانع فى الجو وارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد..إلخ
_ يمكننا الكف عن استخدام النفط
_ سبق السيف العزل . ليس فى وسع البشر التوصل إلى مصدرٍ بديلٍ للطاقة . ويستحيل عليهم التخلى عن وسائل النقل الحديثة والحياة العصرية والعودة إلى حياة القرون الوسطى وإلى الحيوان كوسيلة للمواصلات وكمصدر للطاقة
_ وما الحل؟
_ لا حل سوى الانتحار . فقد وصل البشر درجةً من التنقل السريع من مكانٍ إلى آخر لا تراجع بعدها . وقد بدأت الكائنات الحية فعلا فى الانقراض بسبب ارتفاع درجات الحرارة غير العادى والدراسات تثبت بأن سبعا وأربعين فى المئة من الحيوان والنبات قد بدأت فعلا رحلة الانقراض والاختفاء من على وجه الأرض
_ وكم تقدر أنت استمرار بقاء الإنسان على الأرض
_ تقدير علماء الأحياء هو حتى نهاية القرن الحالى أو نحوا من ذلك
_ الله المستعان
_ مهلا ، نعود لموضوعنا ، هل عرفت كم سيبلغ حظ البشر من حياةٍ على هذا الكوكب الجميل؟
_ نحوا من سبعين ألف سنة أو يزيد قليلا
_ حسنا ، وكم عمر كوكبنا؟
_ قدره العلماء بمليارات السنين
_ وهل يُعقل أن الله خلق كوكبا جميلا وأبقاه سابحا فى الفضاء مليارات السنين من أجل أن يعيش عليه الإنسان سبعين ألف سنة!